وافقت المحكمة المركزية في القدس، اليوم الثلاثاء، على نقل محاكمة نتنياهو إلى المحكمة المركزية بتل أبيب. ومن المقرر أن تبدأ جلسات الاستماع إلى شهادته بتهم الفساد الموجهة ضده، يوم الثلاثاء المقبل.
ويأتي ذلك تزامنًا مع ماقدّمه جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الشاباك" وإدارة المحاكم، من وجهة نظر مشتركة يؤكدان فيها مخاوف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن تجري محاولة لاغتياله عند حضوره للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية في القدس. وأوصيا بنقل المحاكمة إلى قاعة آمنة في مقر المحكمة المركزية في "تل أبيب".
ولم يتم بعد تحديد وتيرة الشهادات التي من المقرر أن يقدمها نتنياهو أمام المحكمة. وكان الجدول الذي تم تحديده قبل الحرب يشمل عدة جلسات أسبوعية مطولة قد تصل إلى ثلاث جلسات في الأسبوع، بإجمالي 30 جلسة، تستمر لساعات. بعد ذلك، ينتقل إلى مرحلة الاستجواب التي من المتوقع أن تستمر أيضًا لعدة أسابيع.
وكان نتنياهو قد طالب المحكمة بتأجيل جلسات الاستماع إلى شهادته بأكثر من مناسبة بذرائع مختلفة، كان آخرها إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال ضده وضد وزير الأمن السابق، يوآف غالانت، على خلفية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وجاء في طلب نقل محاكمة نتنياهو أنه "بعد أن درسنا التهديدات المختلفة استنادا إلى معلومات ذات علاقة، وبضمنها معلومات وصلت من الجيش الإسرائيلي، واستنادا إلى تقرير مستشار وقاية الذي جرى في الموضوع، فإن موقف الشاباك هو أنه يجب الامتناع عن عقد جلسات الاستماع لشهادة رئيس الحكومة، في هذه الفترة، في المحكمة المركزية في القدس، بالرغم من وجود منطقة آمنة في طوابق المبنى".
وأضاف الطلب أنه خلال مداولات بين الشاباك وإدارة المحاكم "تم استعراض معلومات بمستوى ’سري للغاية’ تتعلق بتهديدات على رئيس الحكومة، على إثر حرب ’السيوف الحديدية’، وتضع تحديات تتعلق بحراسته".
وأشار طلب الشاباك إلى أن "إدارة المحاكم أوصت بإجراء المداولات في شهادة رئيس الحكومة في قاعة محصنة تحت سطح الأرض في المحكمة المركزية في تل أبيب، وهذه التوصية مقبولة على الشاباك".