يواصل الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، ارتكاب المجازر بحق النازحين في قطاع غزة، وذلك مع دخول الحرب على غزة يومها الـ424 على التوالي، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي لمنازل المدنيين والمناطق المأهولة والمدارس ومراكز الإيواء، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
وفي أحدث المجازر، ارتقى 11 شهداء على الأقل، وجرح عدد آخر، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين، وناديًا في مدينة غزة.
وفي التفاصيل، استهدفت طائرات الاحتلال الحربية مدرسة الفلاح التي تؤوي نازحين في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين.
وقال شهود عيان، إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت "مدرسة الزيتون المشتركة" في محيط مسجد الشافعي بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأضاف الشهود، أن القصف الإسرائيلي تسبب بارتقاء 6 شهداء وإصابة آخرين نقلوا إلى المستشفى، فيما لا تزال أعمال البحث عن مصابين جارية في المكان".
وفي السياق، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف "نادي الجزيرة" الذي يؤوي نازحين وسط مدينة غزة، وفق مسعفين للأناضول.
من جانب ثان، قال شهود عيان لوكالات، أن الآليات الإسرائيلية توغلت في محيط "دوار 17" بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، وسط قصف مدفعي وإطلاق نار بشكل متواصل.
وأضاف الشهود، أن حركة نشطة لآليات الجيش لوحظت على "شارع الرشيد" الساحلي، وسط كثافة كبيرة لإطلاق النار.
من جهته؛ قال الدفاع المدني بغزة في بيان، إنّ طواقمه "انتشلت 3 شهداء جراء استهدافهم من طائرات مسيرة إسرائيلية قرب ثلاجات زغلول شمال رفح جنوب قطاع غزة".
وأضاف الدفاع المدني أن طواقمه "انتشلت شهيدا و7 مصابين في مدرسة بنات الزيتون التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي في الزيتون جنوبي مدينة غزة".
وشمال قطاع غزة، قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط "مستشفى العودة" في بلدة بيت لاهيا بشكل مكثف، وفق بيان صادر عن المشفى.
وخلّفت الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، 44,502 شهيد، و105,454 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.