قالت مجموعة حقوقية، اليوم الثلاثاء، إن الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية تعرضوا لاعتداءات عنيفة من قبل الجنود الإسرائيليين خلال قيامهم بشؤونهم اليومية في الفترة بين مايو وأغسطس من العام الجاري.
وفي تقرير صادر عن منظمة "بتسيلم" اليسارية الإسرائيلية، تم توثيق شهادات من 20 فلسطينيًا تعرضوا للاحتجاز والتعذيب على يد الجنود الإسرائيليين، الذين قاموا بتوجيه العنف والإهانة لرجال ونساء وأطفال.
ووفقًا للتقرير، في العديد من الحالات، قام الجنود بتوثيق الاعتداءات على الفلسطينيين وأبدوا افتخارهم بذلك أمام زملائهم، مما زاد من إهانة الضحايا.
أحد الشهادات التي تم توثيقها تتعلق بهشام أبو إسفان (54 عامًا)، الذي كان في طريقه إلى عمله في وسط الخليل عندما أوقفه جندي إسرائيلي. وقال أبو إسفان في شهادته: "عندما حاولت أن أشرح له أنني ذاهب إلى عملي في وزارة التربية والتعليم، دفعني الجندي إلى الأرض وجلس فوقي ضاغطًا على صدري حتى شعرت أنني لا أستطيع التنفس".
كما أفاد محمد عارف جابر (21 عامًا) الذي كان في اجتماع مع أصدقائه في المدينة، بأنه تعرض للاحتجاز مع صديقه وأُمروا بالسير أمام الجندي الذي وجه سلاحه نحوهما أثناء توجههما إلى نقطة مراقبة عسكرية.
من جهة أخرى، قال محمد النشية (22 عامًا) إنه تعرض للتهديد بالاغتصاب من قبل الجنود الإسرائيليين، وأضاف: "أحدهم سبني بألفاظ مهينة، ثم قال لي: 'سنغتصبك'".
وفي تعليق على هذه الحوادث، قالت "بتسيلم" إن الاعتداءات لا يمكن تفسيرها بأنها مجرد "انتقام شخصي" من الجنود، بل هي جزء من "سياسة منهجية وطويلة الأمد من القمع والإقصاء" تهدف إلى تعزيز نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
وأشارت المنظمة إلى أن الوضع الراهن يترك للفلسطينيين خيارين: إما الرحيل من أراضيهم ومنازلهم أو العيش في خوف دائم من العنف.