فلسطين أون لاين

"ظروفٌ قد ترقى إلى أخطر الجرائم الدوليَّة"

غوتيريش: الوضع في غزَّة مروّع والمرضى يخضعُون لعملياتٍ جراحيَّة من دون مُخدِّر

...
غوتيريش: الوضع في غزَّة مروّع وكارثي والمرضى يخضعُون لعملياتٍ جراحيَّة من دون مُخدِّر

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ الوضع في قطاع غزّة "مروع وكارثي"، محذرًّا من أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع قد ترقى إلى "أخطر الجرائم الدولية".

وطالب غوتيريش خلال مؤتمر "تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة"، الذي عُقد في القاهرة، أمس الإثنين، المجتمع الدولي على "بناء أسس السلام المستدام في غزة وفي أنحاء الشرق الأوسط".

وأكد، أنّ "سوء التغذية تفشى.. المجاعة وشيكة. وفي الأثناء، انهار النظام الصحي"، مشيرًا إلى أنّ غزة بات لديها الآن "أكبر عدد في العالم من الأطفال المبتوري الأطراف نسبة إلى عدد السكان"، إذ "يفقد الكثيرون أطرافًا ويخضعون لعمليات جراحية من دون مخدر حتى".

وأوضح أن حصار غزة "ليس أزمة مرتبطة بالمسائل اللوجيستية"، بل هو "أزمة إرادة سياسية واحترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي".

وأعربت هيئات الإغاثة الدولية مرارًا عن قلقها بشأن الوضع الإنساني في غزة، وأشارت إلى أن شحنات المساعدات التي تصل إلى القطاع حاليا باتت عند أدنى مستوى لها منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أنّ جميع محاولاتها لإيصال المساعدات إلى شمال قطاع غزة، قُوبلت إما بالمنع أو العرقلة في الفترة من 6 أكتوبر/تشرين الأول إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني.

وأكد غوتيريش، أن الأونروا هي "طوق نجاة لا يمكن استبداله بالنسبة لملايين الفلسطينيين"، وأضاف أنه "إذا أُجبرت الأونروا على الإغلاق، فستتحمل إسرائيل مسؤولية إيجاد بديل لخدماتها الحيوية".

ومن جانبه، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، إن الوكالة "ما زالت العمود الفقري للاستجابة الإنسانية" في غزة.

ودعا للاستناد إلى "إطار عمل سياسي وقانوني دولي قوي" لضمان دخول المساعدات إلى غزة". وأضاف أنه "من دون ذلك، لا يمكن للعاملين في المجال الإنساني، مهما بلغ مستوى تضحيتهم وشجاعتهم، البقاء وإيصال المساعدات".

وأعلنت الأونروا، أمس الإثنين، تعليق استلام المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي جنوبي قطاع غزة بسبب انعدام الأمن، مشيرة إلى سرقة شاحنات المساعدات من قِبل عصابات مسلحة.

ووفقًا لبيانات الأونروا، لم تتمكن سوى 65 شاحنة مساعدات من الدخول إلى غزة خلال الشهر الماضي، مقارنة مع معدل 500 شاحنة قبل الحرب.

المصدر / وكالات