نشرت صحيفة "معاريف" تعقيب ساشون حداد المستشار المالي السابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، على تصريحات سموترتش بضرورة احتلال قطاع غزة.
وقال حداد، وفقًا لما نشرته "معاريف"، "إن ذلك سيكلِّف الدولة مئات المليارات من الدولارات"، مردفًا: "لا أفهم ما يقوله هذا الرجل، عندما نتحدث عن حكومة عسكرية في غزة، ينبغي أن تؤخذ عدة أجزاء في الاعتبار، أولا وقبل كل شيء إعادة التأهيل، عندما تتحمل مسؤولية منطقة جغرافية ما، عليك أن تستثمر الكثير من المال فيها، ويمكن تقدير أن الاستثمار المطلوب سيتراوح بين 100 إلى 200 مليار دولار، وهو ما يشكل ما بين 20% و40% من الناتج المحلي الإجمالي لـ(إسرائيل)، وهو نطاق ميزانيتنا السنوية بأكملها، لترميم البنية التحتية والأرصفة والطرق والمياه والكهرباء وإزالة الأنقاض وبناء المباني السكنية من أدنى المستويات، والتي ينبغي أيضًا أن تحل محل المباني الفاخرة التي كانت موجودة هناك، نحن غير قادرين على تغطية عجزنا الضخم، فكيف يمكن أن ننفق هذه المبالغ الضخمة على إعادة إعمار غزة؟"
وأضاف حداد، أنه مع وجود حكومة عسكرية ستكون دولة (إسرائيل) مسؤولة عن جوانب الحياة المدنية كافة، بما في ذلك التعليم والصحة.
ويقدر حداد/ أن الصيانة السنوية المستمرة للقطاع، على اعتبار أن مستوى المعيشة هناك منخفض، في الحد الأدنى، بـ 14 مليار شيكل سنويا، "لكن مقابل هذا هناك أيضًا دخل من الضرائب، سيحول معظمه إلى السلطة الفلسطينية، وهذا يقلل المبلغ إلى 7.5 مليار شيكل، هذا قليل جدًا - وهذا هو الجزء السهل فقط، الترميم هو التحدي الحقيقي، هذه القصة غير قابلة للتطبيق اقتصاديا".
وأشار خلال مقابلة خاصة أجرتها الصحيفة العبرية: "المؤسسة الأمنية بشكل عام، وكذلك المستشار المالي الحالي لرئيس أركان الجيش العميد غيل بنحاس، يستعدون لسيناريو نظري للسيطرة العسكرية على القطاع، لكن الجميع يأخذ في الاعتبار أنه سيكلف البلاد عدة مئات من الدولارات بل مليارات، وهو مبلغ لن تستطيع الخزينة العامة المستنزفة أن تتحمله وحدها دون أن تنهار مالياً".
وأضاف: "نحن في حالة حرب منذ أكثر من عام، ولا توجد لجنة تعنى بمفهوم الأمن، وحتى الذي تم إنشاؤه لا يتناول مفهوماً أمنياً استراتيجياً وطويل الأمد، إذا كنت أرغب في صناعة تدعم المجهود الحربي، هناك حالة من عدم الاستقرار، والاستقرار شرط لتحقيق هذا المفهوم، يجب أن تكون هناك لجنة دائمة للإشراف على الإشراف الكلي لتحقيق الخطط الكبيرة، الاقتصاد يحتاج إلى اليقين، عندما تكون في حالة حرب لأكثر من عام وتسمع وزير الجيش يخترع أهدافًا جديدة للحرب، وينجح في مفاجأة حتى رئيس الأركان، فإن ذلك يضر الاقتصاد".
واختتم حداد المقابلة بقوله ساخرًا من تصريحات سموترتش: "لقد قلت بالفعل أنني لا أفهم ما يقوله هذا الرجل، إنه لغز، ليس لدي أي فكرة من أين حصل عليه".