قال خبراء ومحللون، إن التصعيد غير المسبوق الذي يمارسه الاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة الغربية، يؤكد أنّ الهدف الحقيقي والجوهري للمشروع "الإسرائيلي".
وأشار الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي إلى "أنّنا أمام حكومة فاشية ليس لديها سوى الضم والتهويد وتهديد الفلسطينيين بالقمع"، موضحًا أنّ أهالي الضفة الغربية يشعرون بالقلق ويعتقدون أن ما يجري في غزة سيجري لاحقا في الضفة.
وأكد مصطفى أن "إسرائيل" تتجه نحو ضم المناطق المصنفة (ج) التي تشكل 60% من مساحة الضفة، والتي يسكنها نحو 600 ألف مستوطن مقابل 200 ألف فلسطيني"، لافتا إلى أن المستوطنين الذين يشكلون 5% فقط من سكان "إسرائيل" باتوا يهيمنون على صنع القرار.
وأوضح أن "14 شهرًا من العدوان لم يكسر إرادة الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى تصاعد العزلة الدولية "لإسرائيل".
وأضاف أن "51 دولة، بعضها أوروبية، قررت الانضمام إلى حملة منع تزويد إسرائيل بالسلاح".
وأكد البرغوثي أن المشروع "الإسرائيلي" في الضفة يواجه تحديات أبرزها صمود الشعب الفلسطيني ورفضه للتهجير، وتزايد الضغط الدولي.
وقال إن "الشعب الفلسطيني لن يرحل ولن يرضخ للمخططات الإسرائيلية"، داعيا إلى "توحيد الطاقات على برنامج وطني كفاحي مقاوم".
ومن جهته، أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي، الدكتور مهند مصطفى، أن "ما يجري ليست له علاقة بالدوافع الأمنية، لأنه إذا أرادت "إسرائيل" أن يحل الأمن عليها أن تعطي الشعب الفلسطيني حقوقه السياسية والوطنية وحق تقرير المصير".
وأضاف الخبير مصطفى أن "العقلية الاستعمارية "الإسرائيلية" تتعامل مع الشعب الواقع تحت الاحتلال بمنطق القوة والقمع".
ووفق إحصاءات رسمية، فقد أسفرت عمليات الاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد أكثر من 800 فلسطيني، بينهم 160 طفلاً و10 نساء و9 مسنين، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 5750 جريحًا، وقارب عدد المعتقلين 12 ألف أسير، بينهم نحو 450 سيدة و750 طفلاً.
وبدوره، حذّر الباحث في الشؤون السياسية والدولية، ستيفن هايز، من أن الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة دونالد ترامب قد تدعم المخطط "الإسرائيلي" لضم الضفة، خاصة مع تعيين شخصيات متعاطفة مع المستوطنين في مناصب رئيسية، كالسفير المرتقب مايك هاكابي الذي لا يعترف بوجود الشعب الفلسطيني.