أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل، عن خيبة أمله الكبيرة بسبب الفشل في وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة لليوم الـ 421 على التّوالي.
وقال بوريل في تصريحٍ صحفي: "نشعر بخيبة أمل كبيرة لعدم تمكننا من وقف هذه المجازر في غزة. الحل الوحيد هو ممارسة الضغط على إسرائيل."
وأشار إلى أنه زار الأردن قبل أيام قليلة، حيث أبلغته عدة منظمات إنسانية أنها اضطرت إلى وقف المساعدات المقدمة لنحو 250 ألف فلسطيني.
وصرح بوريل بأنهم غير قادرين على تقديم أي مساعدة لأهالي شمالي غزة، قائلاً: "ليس لدينا ما نقدمه لهم. لا يمكننا الدخول في ظل هذه الظروف الأمنية".
ودعا بوريل إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية وتجنب تقويضها. ووجّه بوريل نداءً إلى المجتمع الدولي في آخر يوم له بمنصبه، بضرورة تنفيذ ما يتعلق بمذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة قبل أسبوع بحق كل من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت.
وقال، إنّ "حكومة نتنياهو تدوس على القانون الدولي وتنتهك القانون الدولي الإنساني"، مشيرًا إلى أنّه رغب في عقد هذا الاجتماع في آخر يوم له بمنصبه قبل تسليمه إلى خلفه كاياك كالاس.
وتابع "هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة العالمية وتطبيق المساءلة، ولن تكون المحكمة الجنائية الدولية ذات فائدة إذا لم يقدم الأوروبيون دعمهم الكامل لها دون تأخير".
وأكد المسؤول الأوروبي، أن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سيؤثر على أوروبا. واصفًا ما يجري في غزة بأنه "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان"، وأن الأمر يتطلب "وقف إطلاق النار كخطوة أولى ثم حلًا سياسيًا من أجل السلام".
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.