أكد وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، أنَّ بلاده لا تبيع أسلحة "لإسرائيل"، ولا يوجد تراخيص جديدة لتصدير الأسلحة منذ أكتوبر 2023.
وقال ألباريس في تصريحاتٍ صحفية، إن "إسبانيا تواصل التأكد من عدم وجود مبيعات أسلحة للاحتلال".
وأضاف، أن "الشرق الأوسط لا يحتاج إلى أسلحة بل إلى السلام".
وأشار إلى أن إسبانيا لا تسمح للسفن التي تحمل أسلحة متجهة إلى "إسرائيل" بالرسو في موانئها.
كما شدد وزير الخارجية الإسباني على أن وكالة أونروا لا بديل عنها وهى عامل استقرار لتقديم المساعدات الإنسانية لمليونين من سكان غزة.
وفي أكتوبر الماضي، رفضت الحكومة الإسبانية منح الترخيص لسفينتين كان يفترض توقفهما في ميناء الجزيرة الخضراء قبل إتمام السفر إلى دولة الاحتلال، بسبب شبهة حمل أسلحة.
ونقلت صحيفة الباييس الإسبانية، عن ناطق باسم وزارة الخارجية، أن حكومة مدريد لم ولن تمنح الترخيص للسفينتين.
واستبق حزب سومار المشارك في الائتلاف الحكومي وصول السفينتين، وتقدم بدعوى أمام النيابة العامة يطالب بمنع الترخيص للسفينتين؛ لأن كل ترخيص يعني “جريمة ضد حقوق الأشخاص المنصوص عليها في قانون العقوبات”، كما أوردت وكالات أنباء.
وأبحرت سفينة "مارسك دنفر"، من نيويورك الأسبوع الماضي، وكان من المقرر أن تصل إلى ميناء الجزيرة الخضراء، بينما السفينة الثانية هي ميرسك سيليتار، التي أبحرت من نيويورك، وكان من المقرر وصولها إلى الجزيرة الخضراء نهاية الأسبوع المقبل.
ويعتبر حزب سومار من أبرز الأحزاب الإسبانية الداعمة لفلسطين، إذ تقدم بدعاوى ضد الاحتلال أمام القضاء، مثل منع تصدير الأسلحة أو السماح بتوقف سفن تحمل أسلحة.
واعتبر أنتونيو مايو، المنسق الفيدرالي للجمعيات المناصرة لفلسطين، أن قرار عدم منح الترخيص للسفينتين يعتبر انتصارا ضد الإبادة الفلسطينية.
ويُذكر أنه في نهاية أيار/ مايو الماضي، اعترفت إسبانيا إلى جانب كل من إيرلندا والنروج، بدولة فلسطين.
وسبق أن شدد رئيس الوزراء الإسباني في نيسان/ أبريل الماضي، على ضرورة مراجعة الاتحاد الأوروبي لعلاقاته مع دولة الاحتلال الإسرائيلي "في حال ثبت انتهاكها حقوق الإنسان" ضمن عدوانها الوحشي المتواصل على قطاع غزة.
وصعدت إسبانيا مؤخرًا من وتيرة انتقاداتها لدولة الاحتلال، حيث وصفت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارجاريتا روبليس، أواخر أيار/ مايو الماضي، الحرب المتواصلة على قطاع غزة المحاصر، بأنها "إبادة جماعية حقيقية"، وذلك عقب قرار مدريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفي ظل تدهور العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وإسبانيا.