التحق محمد الغفاري لاعب فريق كرة القدم بنادي خدمات النصيرات، بقافلة شهداء الحركة الرياضية، بعد وصول جثمانه لمستشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى، عقب استهدافه بطائرات قوات الاحتلال بالمخيم الجديد في النصيرات.
وكان الغفاري "22" عامًا، يلعب في مركز حراسة المرمى، وساهم بصعود فريقه لدوري الدرجة الممتازة، وكان ينتظره مستقبل باهر في مركزه.
وشيع جثمان الغفاري إلى مثواه الأخير، حيث شارك في مراسم التشييع عدد من الرياضيين، وزملائه في ملاعب كرة القدم، بينما نعى نادي خدمات النصيرات، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.
وكثف الاحتلال الصهيوني من استهدافه للرياضيين خلال الأسابيع الأخيرة، ولوحظ ارتفاع متزايد في عدد شهداء الحركة الرياضية.
وأعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن استشهاد 544 شهيد رياضي منذ السابع من أكتوبر 2023، مسجلين ضمن كشوفاته الرسمية، مطالبا في ذات الوقت الاتحاد الدولي للعبة " الفيفا " بوضع حد لممارسات الاحتلال الهمجية.
وتعرضت الرياضة الفلسطينية لاستهداف واضح من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشتى الوسائل والأساليب، من بينها استهداف نخبة واسعة من الرياضيين في شتى الألعاب الرياضية، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير منهم وإصابة واعتقال آخرين.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تقوم بها قوات الاحتلال، بقتل الرياضيين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، حيث سبق وأن اغتالت مجموعة كبيرة من الرياضيين البارزين، كما يقبع العديد من اللاعبين والمدربين والإداريين الرياضيين في السجون الإسرائيلية، دون وجود رادع من الجهات الدولية المسئولة.