أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور موسى أبو مرزوق، أن الحركة وعموم الشعب الفلسطين تلقوا بحزن شديد خبر وفاة البروفيسور جيل دوفير الثلاثاء الماضي 26 نوفمبر الجاري.
وشدَّد أبو مرزوق في رسالةٍ وجَّهها لعائلته، على أن البروفيسور دوفير بذل جهودًا كبيرة رغم مرضه الشديد في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وكان أحد أبرز المحامين أمام المحكمة الجنائية الدولية، حيث كان لدوره أثر كبير في إصدار القرارات الأخيرة في ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة.
وقال، إن "الأستاذ دوفير كان مدافعًا قانونيًا صلبًا عن حقوق الإنسان، وقويًا في مواجهة الظلم، وصاحب رسالة إنسانية".
وأضاف: "خسارتنا وخسارة شعبنا الفلسطيني في هذا الفقد كبيرة، وستبقى ذكرى الأستاذ جيل خالدة في ذاكرة الشعب الفلسطيني والمظلومين في كافة أنحاء العالم".
وتوجّه أبو مرزوق بخالص التعازي والمواساة لعائلته وكل مناصري العدل والحرية في العالم.
ويعتبر دوفير "المايسترو" رجل القانون الذي وقف وراء مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بطلب من المدعي العام كريم خان، منذ مايو/أيار الماضي، ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه السّابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي يوم صدور المذكرات الذي اعتبره عيدا سعى لتحقيقه منذ سنوات، قال لابنه "الآن يمكنني أن أموت وأنا مرتاح"، ورغم ألم المرض الذي لم يفارقه حتى الرمق الأخير، أصرّ على التحدث عن هذا الانتصار القانوني الاستثنائي لوسائل الإعلام.