ضبطت الأجهزة الأمنية التابعة للمقاومة في قطاع غزة، سيدة "متخابرة"، تدعى "ختام" كلفتها مخابرات الاحتلال بجمع معلومات عن أسرى من المقاومة في سجون الاحتلال، وإسقاط آخرين أمنيًا وأخلاقيًا لانتزاع اعترافات تساعد الاحتلال في تحقيق ما عجز عنها عسكريًا بالقطاع.
وتبدأ القصة، بحسب منصة "الحارس" الأمنيَّة، من بعد النزوح من الشمال، واعتقال زوجة أحد الأسرى من قطاع غزة عبر "حلابات" ممر نيتساريم، حين تلقت زوجة الأسير اتصالًا من جارتها "ختام"، فحواها أنها تريد مقابلتها، لتسليمها أمانةً تخص زوجها وبعض ملابسه، التي أخرجتها من تحت ركام منزلهم في الشمال.
وحين التقت ختام بجارتها زوجة الأسير، وأخبرتها أن الأمانة هي أوراق مهمة وجدتها في ملابس زوجها الأسير، وعندما قرأت الزوجة الأوراق، اكتشفت أنها ليست لزوجها ولا تخصه إطلاقًا، فمضمونها كان يتحدث عن أعمال للمقاومة، ورجحت أن تكون "ختام" هي من قام بكتابتها، لاستدراجها ووضعها في موضع الدفاع عن زوجها حول سبب قصف العدو منزلهم.
ووفق ضابط التحقيق، جعلت "ختام" زوجة الأسير في موطن الدفاع وتبرير سبب قصف العدو منزلهم، وبعد إلحاح "ختام" وضغطها على زوجة الأسير وسؤالها المتكرر "أين يعمل زوجك؟"، ضعفت الزوجة، وأخبرت "ختام" عن طبيعة عمل زوجها في المقاومة.
وبعد فترة، ومن خلال التواصل مع المحامي، علمت زوجة الأسير أن زوجها قد أعيد إلى غرفة التحقيق، وإثر ذلك وضع في غرف العزل، بعدما كان قد اجتاز التحقيق بنجاح. وهنا أدركت الزوجة أن شيئًا ما غير طبيعي قد حدث، خاصةً بعد تذكرت لقاء "ختام" وخداعها وإلحاحها.
وبحسب المنصة الأمنية، وبناءً على ما سبق، توجهت زوجة الأسير إلى قريبٍ لها يعمل في أمن المقاومة، فأبلغته بما حدث معها. وبعد تحريات الأمن ومتابعته، تبين أن "ختام" ساقطة أخلاقيًا، فقرر محققو الأمن استجوابها، وبعد ساعات، اعترفت "ختام" بارتباطها مع مخابرات العدو، وبمهام عديدة قامت بها، كجمع المعلومات وإسقاط آخرين أخلاقيًا وأمنيًا. كما اعترفت "ختام" بأن المخابرات طلب منها استدراج زوجة الأسير، لإنضاج ملف زوجها.