بدأ فجر اليوم الأربعاء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال "الإسرائيلي"، بعد فشل الاحتلال في احتلالها وإقامة منطقة أمنية إسرائيلية فيها.
وقالت وسائل إعلام عربية ودولية، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ عند الساعة الرابعة من فجر اليوم بتوقيت بيروت (الثانية بتوقيت غرينتش).
وحتى الدقائق الأخيرة قبل وقف إطلاق النار واصل جيش الاحتلال عدوانه وقصف مناطق مختلفة في لبنان بينها الضاحية الجنوبية.
كما واصلت المقاومة عملياتها العسكرية وأعلن حزب الله عن استهداف مواقع أمنية حساسة في "تل أبيب" بطائرات مسيَرة رداً على قصف بيروت، وكشف يوم أمس عن ضرب مقر إقامة قائد سلاح الجو في جيش الاحتلال تومر بار بالطيران المسيَر يوم الإثنين الماضي وسط تكتم من جانب الرقابة العسكرية الإسرائيلية.
وتدولت وسائل الإعلام مقاطع فيديو تظهر بدء عودة النازحين اللبنانين إلى منازلهم في الجنوب، الذين نزحوا منها بسبب العدوان "الاسرائيلي" على لبنان.
وعبّر المواطنون اللبنانيون وهم في طريق عودتهم عن فخرهم بالمقاومة اللبنانية وصمودها، مؤكدين أنّهم على طريق المقاومة وبذل الغالي والنفيس.
ومن جهتها، رحبت الخارجية الإيرانية بوقف العدوان الصهيوني على لبنان ونؤكد دعم طهران الحاسم لحكومة لبنان وشعبه ومقاومته، مؤكدةً على مسؤولية المجتمع الدولي في الضغط الفاعل على الكيان الصهيوني لوقف الحرب في غزة.
وقالت المقاومة الإسلامية - كتائب حزب الله العراقي، إنّ "إيقاف إطلاق النار بين جبهتي الصراع في لبنان والكيان الصهيوني، ما كان ليكون لولا صمود مجاهدي حزب الله وعجز الصهاينة عن تحقيق أهدافهم فكان القرار لبنانياً بامتياز.
وأكدت الكتائب أن استراحة طرف من محور المقاومة لن يؤثر على وحدة الساحات، بل ستنضم أطراف جديدة تعزز ساحة الصراع المقدس لمواجهة أعداء الله ورسوله والمؤمنين.
وشدّدت على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، وهو أصل تُبذل له الدماء الغالية كما بُذلت في لبنان وقوى المحور.
وتابعت "إننا في كتائب حزب الله لن نترك أهلنا في غزة مهما بلغت التضحيات، غير مكترثين بتهديدات الأعداء وطرق غدرهم وأساليب إجرامهم".
ويُذكر أنه منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي وسَّع الاحتلال "الإسرائيلي" نطاق عدوانه على لبنان، الذي بدأ منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ليشمل معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
ووفقًا لما أعلنت عنه وزارة الصّحة اللبنانية، فقد ارتقى 3800 شهيد وأكثر من 15 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على البلاد.