كشف موقع "أكسيوس" بأنّ الرئيس المقبل دونالد ترامب فوجئ عندما علم أنّ نصف المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة ما زالوا على قيد الحياة.
ونقل "أكسيوس" عن ثلاثة أشخاص مطلعين قولهم إنّ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، عندما اتصل بترامب لتهنئته على فوزه في الانتخابات، أخبره بأنّ تأمين إطلاق سراح المحتجزين الـ101 "قضية ملحة".
وبحسب الأشخاص، فإن هرتسوغ قال لترامب: "عليك إنقاذ الرهائن"، ورد عليه ترامب بأن "جميع الرهائن تقريباً ماتوا على الأرجح". ثم أخبر هرتسوغ ترامب بأنّ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أنّ نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.
وفي السياق، أفادت القناة 13 العبرية، اليوم الاثنين، أن حكومة الاحتلال زوّدت الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بمعلومات مغلوطة، تفيد بمقتل معظم المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، تجنّباً للضغط عليها لإبرام صفقة. ويأتي ذلك في وقت يدعو فيه أهالي المحتجزين وجهات أخرى إلى ضرورة العمل من أجل استعادتهم قبل فوات الأوان.
وذكرت القناة أنه في حين لا تزال هذه القضية تشغل المقربين من الرئيس الأميركي المنتخب، فإن "إسرائيل" تزوّد كبار المسؤولين في الإدارة القادمة بمعلومات تفيد بأن معظم الأسرى ليسوا على قيد الحياة، وذلك بهدف تقليل الضغط الأميركي للتقدّم في صفقة مع "حماس"، بعد تغيير الإدارة الأميركية في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
ونقلت القناة ذاتها ما كتبه على منصة إكس، غيل ديكمان، وهو قريب أسيرة قُتلت في الأسر: "من الذي يهمس لترامب بهذه الكذبة؟ من يقنعه بأن المخطوفين ماتوا؟ بدلاً من إرجاعهم إلى الديار بسرعة، الأحياء منهم والأموات، انتظرتم حتى يُقتل المخطوفون في الأسر، والآن تكذبون بأن معظمهم ماتوا حتى تتمكنوا من التخلي عنهم مرة أخرى". وأضاف: "لا يزال هناك أحياء. أعيدوا الجميع. بدون أعذار. الأحياء لإعادة التأهيل والقتلى للدفن".
ويوم أمس، ألقى محتجزون أطلق سراحهم وعائلات المحتجزين كلمات في تل أبيب، بمناسبة مرور عام على الصفقة الأولى والوحيدة منذ بداية الحرب الحالية على غزة. وناشدت راز بن عامي، التي أُطلق سراحها بعد 57 يوماً في الأسر فيما لا يزال زوجها في غزة، الحكومة بإبرام صفقة: "جميع الجهات تقول إن الظروف نضجت لإبرام صفقة. انتهت الأعذار، وحان الوقت لإعادة جميع المخطوفين وبأسرع وقت ممكن، فمن الصعب معرفة من سينجو من الشتاء في الأنفاق".
وفي نداء موجه إلى المسؤولين الإسرائيليين عن إدارة الحرب قالت دانيال ألوني، التي أُطلق سراحها مع ابنتها إميليا بعد 49 يوماً في الأسر: "لا تتحدثوا عن إنهاء الحرب، عن تفكيك حماس، وعن التسوية في الشمال طالما لم ننقذ 101 نفس بائسة لا تزال محتجزة في الأسر. لا تتحدثوا معنا عن النهضة والنمو، ولا عن النصر المطلق وإعادة الإعمار والتجدد، ما دمتم تفشلون كل يوم في إعادتهم إلى الديار".