تسببت الأمطار التي تساقطت صباح اليوم الأحد، في إلحاق أضرار جسيمة بالخيام التي تأوي آلاف النازحين، حيث تدفقت المياه بداخلها، ما أدى إلى تلف الأمتعة والأفرشة. وفق ما صرح به جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة.
وأعلن محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، في بيان صحافي من قلب ملعب اليرموك بمدينة غزة، تعرض خيام النازحين الفلسطينيين لأضرار جسيمة والغرق بمياه الأمطار، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم الإنسانية.
وتركزت في عدة مواقع، أبرزها مخيم إيواء ملعب اليرموك، متنزه بلدية غزة، مخيم الشاطئ، بالإضافة إلى بعض المدارس، ومناطق أخرى في وسط وجنوب القطاع".
وأضاف بصل متسائلًا: "كيف سيكون الوضع إذا استمرت الأمطار بغزارة، في حين أن خيام النازحين بالكاد صمدت أمام الأمطار الخفيفة؟ الوضع الراهن ينذر بكارثة إنسانية حقيقية إذا لم يتم التدخل العاجل".
وتابع: "لدينا كثير من مراكز الإيواء أو مخيمات النزوح، تساقطت الأمطار، دخلت للمخيمات، عانى المواطنون، وعاشوا في ظروف صعبة ومأساوية جدًّا، وحتى لو كانت المعدات موجودة، تحتاج إلى وقود، والوقود غير متوفر في قطاع غزة".
وطالب الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة بضرورة التدخل الفوري لحماية المواطنين والأطفال والنساء والمرضي، وإلا سيفقد القطاع المزيد من الضحايا.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل السريع لإنقاذ النازحين، مطالبا بتوفير خيام بديلة أو كرفانات إيواء لمساعدتهم من أضرار موسم الشتاء.
في تحديث عن حالة فرق الدفاع المدني في قطاع غزة والخسائر التي تكبدتها منذ بداية الحرب بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر، حتى اليوم الأحد 24 من نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ذكر التقرير الرسمي الصادر عن الدفاع المدني في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر مخزون الدفاع المدني من معدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف.
وتعطلت معظم مركبات الدفاع المدني في “محافظة غزة” عن العمل والحركة لليوم الـ18 لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها، ويستمر الاحتلال في إيقاف منظومة الدفاع المدني كليًّا عن العمل واحتجاز مركباته في شمالي قطاع غزة لليوم الـ33.
وبلغ عدد ضحايا الدفاع المدني 87 شهيدًا و304 مصابين، والمعتقلين 21 فردًا، كما بلغ عدد المراكز والمقرات المدمرة والمتضررة 17 مركزًا ومقرًّا، شملت تدميرا كليًّا لـ14 مركزًا ومقرًّا، وتدميرًا جزئيًّا لثلاثة مراكز.
وبلغ عدد المركبات المدمرة والمتضررة 56 مركبة، وحدث استهداف مباشر لمراكز الدفاع المدني 6 مرات، واستهداف للطواقم أثناء مهمات ميدانية 18 مرة.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة حصدت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.