اقتحم آلاف المستوطنين برفقة وزير الأمن القومي الإسرائيلين المتطرّف إيتمار بن غفير، وعدد من الوزراء الإسرائيليين الآخرين، الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة بحجّة عيد "ساره" اليهودي.
وقال عضو لجنة الدفاع عن الخليل عارف جابر، الجمعة، إن "حافلات إسرائيلية نقلت المستوطنين المقتحمين للحرم، لأداء طقوسهم التلمودية، وإحياء عيد سارة".
وأكد جابر أن الجيش الإسرائيلي "أغلق البلدة القديمة في الخليل بالكامل، وفرض حظر تجوال على سكانها".
من جانبه، أكد مدير عام أوقاف الخليل غسان الرجبي، أن "الاقتحام أصبح عادة سنوية، حيث يحتفل اليهود في عيد سارة، بزيارة قبرها داخل الحرم الإبراهيمي"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" للأنباء.
وأشار الرجبي، إلى أن "اليهود يروجون لفكرة أن المقام مرتبط بمعتقداتهم".
وشدّد على أن "المكان داخل الحرم وخارجه ملك للعرب والمسلمين".
وأضاف الرجبي أن "آلاف المستوطنين اقتحموا الحرم، في حين منع الجيش المسلمين من دخوله، كما مُنعت الصلاة ورفع الآذان، على أن يستمر ذلك حتى مساء السبت".
وأشار إلى أن "وزراء في حكومة الاحتلال، بينهم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، يشاركون في الاقتحام"، وإلى أن المستوطنين نصبوا خياما في ساحات الحرم لقضاء اليوم والليلة القادمة فيه.
ولفت الرجبي إلى معاناة سكان البلدة القديمة في الخليل خلال العيد، "حيث يتم منعهم من التجول أو الخروج من منازلهم لساعات طويلة، وتُغلق الحواجز العسكرية بين حارات البلدة القديمة".