أكدت وزارة الصحة بغزة، اليوم الجمعة، أنّ قوات الاحتلال أعادت في ساعات متأخرة من الليلة استهداف مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وقالت وزارة الصّحة في بيان لها، إنّ 6 من الكوادر الطبية العاملة في المستشفى أُصيبوا في الاستهداف، بينها حالات خطيرة أدخلت الى العناية المركزة.
وأوضحت أنّ الاستهداف أدى أيضا إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيسي، وثقب خزانات المياه ليصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى، حيث يتواجد بالمستشفى 80 مريض و8 حالات في العناية المركزة.
أدانت وزارة الصّحة، هذا العمل الإجرامي المتكرر والمستمر على مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وكرّرت مناشدتها للمؤسسات الدولية والإنسانية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في قطاع غزة بحسب ما كفلته ونصت عليه القوانين الدولية.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان، الطبيب حسام أبو صفية، إنّ المستشفى سيتحول إلى مقابر جماعية في حال عدم التدخل العاجل من المؤسسات الدولية وإدخال المستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ المصابين.
وحذّر أبو صفية، من أنّ الأيام المقبلة ستشهد استشهاد المزيد من الجرحى وارتفاع أعداد الوفيات والمصابين بسوء التغذية وعدم توفر العلاج اللازم.
وذكر أنّه لا يوجد في المستشفى جراحات تخصصية وما نقوم به هو إسعاف أولي لأغلب الحالات، موضحًا أنّ الاحتلال يمنع دخول الوفود الطبية.
وشدد على أن ما تم إدخاله إلى المستشفى من مستلزمات طبية خلال الأيام الماضية كان محدودًا للغاية، نافيًا كل التقارير التي تتحدث عن إدخال مساعدات ومستلزمات طبية إلى شمال غزة.
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه الوحشي وحرب الإبادة على محافظة شمال قطاع غزة، وسط قصف وإعدام ميداني، ونسف للمنازل وتدمير للخدمات الأساسية، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء.
ويعدم الاحتلال في بلدة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، أي مظاهر للحياة في المنطقة، إذ دمر أحياء سكنية كاملة، تحت قصف دموي مكثف وحصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية. كما جرى إخراج المنظومتين الصحية والإغاثية عن الخدمة تماما، وتعطيل آبار المياه والمرافق الحياتية كاملة، ضمن سلسلة جرائم متواصلة.
وبعد اجتياحين في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ومايو/ أيار 2024، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يجتاح فيها جيش الاحتلال جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.