أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنّ مجزرة الاحتلال الدّامية التي ارتكبها في بيت لاهيا شمال قطاع غزة خلال الساعات الأولى من صباح هذا اليوم، إمعانٌ في حرب الإبادة ضد شعبنا، ونتيجة للفيتو الأمريكي "الوقح"، وإفشال قرار مجلس الأمن بوقف العدوان المُتواصل على قطاع غزّة منذ 412 يومًا.
وقالت حماس في بيان صحفي، "استمراراً لحملة التطهير العرقي التي يواصل الجيش الصهيوني المجرم ارتكابها في شمال قطاع غزة منذ حوالي 50 يوما متواصلة، أقدم هذا العدو الفاشي خلال الساعات الأولى من صباح هذا اليوم على ارتكاب مجزرة مروعة، بقصفه حياً سكنياً، في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ما أدى في حصيلة أولية لارتقاء ستة وستين شهيداً، إضافة لعشرات الجرحى والمفقودين".
وأوضحت أن العدو الصهيوني المجرم يواصل ارتكاب جرائمه، إمعاناً في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، مستنداً إلى غطاء أمريكي إجرامي، ودعم عسكري وسياسي لا محدود، وآخره الفيتو الذي أفشل به أمس قراراً في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة.
وحمّلت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المسؤولية عن استمرار هذه المجازر بحق أهلنا في شمال قطاع غزة، وذلك "نتيجةً للصمت والعجز" عن تفعيل آليات الحماية من الإبادة والتطهير، والقيام بالدور القانوني والأخلاقي في حماية شعبنا أمام هذه الانتهاكات غير المسبوقة.
ودعت حماس مجدداً لتحرك عالمي من كافة الأطراف، والضغط لوقف الإبادة الصهيونية بحق شعبنا، واتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تردع الكيان عن مواصلة جرائمه، وخططه الممنهجة لتهجير شعبنا.
وأفادت مصادر صحفية، بأنّ 66 شهيدًا معظمهم أطفال ونساء استشهدوا، وجرح أكثر من 100 آخرين في قصف الاحتلال الدموي على حي سكني بمحيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية إن "كوادرنا الطبية في المستشفى تقوم بانتشال الجرحى ومعالجتهم لعدم وجود سيارات إسعاف".
وأضاف، هناك 200 شخص في مكان المجزرة، ويوجد أعداد كبيرة جدا من الشهداء والإصابات والمفقودين تحت الأنقاض ولم يتم انتشالهم، مشددا على أن "المنظومة الصحية منهارة في شمال غزة، ولا تستطيع تقديم شيء، وكل مناشداتنا للعالم بلا جدوى".