فلسطين أون لاين

مدير مستشفى كمال عدوان: لا نزال تحت الحصار الشَّديد و"سوء التَّغذية" بدأ بالظّهور على أطفال شمال القطاع

...

قال مدير عام مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة د. حسام أبو صفية، إن المستشفى لا يزال تحت الحصار الشديد، في ظلّ منع الاحتلال إدخال أي شيء لا دواء و لا طواقم و لا طعام  ولا مركبات إسعاف و خدمة دفاع مدني.

وأكد أبو صفية، أنه رغم المناشدات المتكررة للعالم، إلّا أن المشهد يتكرر بشكل يومي.

وأضاف "أمس تلقينا نداء استغاثة لعائلة الكحلوت بعد استهداف بيتهم و للأسف لا نستطيع عمل شئ".

وأشار إلى ظهور حالات سوء التغذية بشكل ملحوظ في شمال القطاع، لافتًا إلى أن 17 طفلًا حضر إلى المستشفى منذ ساعات الأمس، وقد بدت عليهم علامات سوء التغذية. 

وأكد أبو صفية، أنه لا يوجد حراك من أي جهة دولية بفتح ممر إنساني يدخل من خلاله المستلزمات الطبية و الوفود الطبية الجراحية و طعام الأطفال، والحليب العلاجي حتى نستطيع علاج حالات سوء التغذية.

وأمس الثلاثاء، أكد أبو صفية، أنّ المنظومة الصحية في شمالي قطاع غزة تعمل بظروف قاسية للغاية في ظلّ تواصل حصار الاحتلال وقصفه العنيف وارتكابه المجازر الدّامية على مناطق الشمال منذ 5 أكتوبر الماضي.

وقال أبو صفية، إنّنا "بدأنا بالفعل نفقد أعداداً من المصابين لعدم وجود مستلزمات طبية، وجراء اعتقال 45 من الكادر الطبي"، موضحًا أنّ الاحتلال لا يسمح لوفد طبي دولي الدخول إلى شمالي القطاع للمساعدة في إنقاذ الجرحى.

كما أشار إلى عدم سماح الاحتلال بإدخال الطعام والماء إلى محافظة الشمال، لافتًا إلى أنّ المستشفى لا تملك إلّا سيارة إسعاف واحدة فقط.

وذكر أبو صفية أنّ الاحتلال قصف أمس كافة أقسام المستشفى بشكل مفاجئ، بينما "كنا نحاول إنقاذ جريح داخل غرف العناية المركزة وهذا المشهد مسجل لدينا". وأضاف "هناك أعداد من حالات سوء التغذية بدأت تتوافد من الأطفال وكبار السن لعدم السماح بإدخال الطعام". .

ولفتت مصادر طبية إلى ارتقاء أكثر من 2,000 شهيد وإصابة 6,000 آخرين نتيجة القصف العشوائي، فيما لا يزال مئات الأشخاص تحت الأنقاض، مع تزايد أعداد المعتقلين، منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" والحصار المشدد على شمال القطاع في 5 أكتوبر الماضي.

ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه الوحشي وحرب الإبادة على محافظة شمال قطاع غزة، لليوم 45 على التوالي، وسط قصف وإعدام ميداني، ونسف للمنازل وتدمير للخدمات الأساسية، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء.

ويعدم الاحتلال في بلدة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، أي مظاهر للحياة في المنطقة، إذ دمر أحياء سكنية كاملة، تحت قصف دموي مكثف وحصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية.

كما جرى إخراج المنظومتين الصحية والإغاثية عن الخدمة تمامًا، وتعطيل آبار المياه والمرافق الحياتية كاملة، ضمن سلسلة جرائم متواصلة.

وبعد اجتياحين في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ومايو/ أيار 2024، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يجتاح فيها جيش الاحتلال جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.

 

المصدر / فلسطين أون لاين