أكّدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الثلاثاء، أن إقدام سلطات الاحتلال الصهيوني على هدم مسجد الشياح المُقام منذ أكثر من عشرين عاماً في بلدة جبل المكبّر في القدس؛ هو جريمة جديدة ترتكبها حكومة الاحتلال المتطرّفة بحق شعبنا الفلسطيني، تأتي في إطار الحرب الدينية والثقافية التي تشنّها على مدينة القدس ومعالمها وهويتها الإسلامية.
وقالت الحركة، في بيان صحافي، إن العدو الصهيوني النازي يعمل لتصعيد إجراءاته العدوانية في مدينة القدس، بهدف تهويدها وإحكام سيطرته عليها.
وأضافت، أن تصاعد المخاطر المحدِقة بالمدينة ومعالمها ومساجدها وكنائسها، تستدعي من أمتنا العربية والإسلامية، شعوباً وحكوماتٍ ومنظّمات، خطوات فورية فاعلة لردع الاحتلال، وفرض حماية مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
هدمت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، مسجد الشياح في بلدة جبل المكبر بمدينة القدس الشرقية، بحجة "البناء غير المرخص". واقتحمت المنطقة قوات من الشرطة الإسرائيلية برفقة طواقم بلدية القدس، وحاصرت المسجد قبل أن تبدأ بتنفيذ الهدم الجرافات، التي حولت المسجد إلى أنقاض.
ويقع مسجد الشياح على مساحة تقدر بـ80 مترا مربعا ويتكون من طابق واحد مع ساحة خارجية. وقد بُني قبل 20 عاما ليكون مكانا لأداء الصلوات وتعليم القرآن الكريم لسكان المنطقة. كما يحتضن المسجد جمعية "كتاتيب الإيمان"، التي تقوم بتحفيظ القرآن الكريم وتعليم السنة النبوية للأطفال وتنظيم أنشطة مختلفة للأطفال في الحي.
ورغم أن بلدية الاحتلال أصدرت القرار لأول مرة بهدم المسجد قبل 16 عاما، فإن التنفيذ تأجل مرارا وتكرارا بسبب الاعتراضات القانونية. وتم إخطار المسؤولين بقرار الهدم النهائي قبل أسبوعين.