فلسطين أون لاين

لارتكابه جرائم حرب في غزّة

مؤيدون فلسطينيون يعتزمون إصدارَ مذكرة اعتقال بحق ضابط "إسرائيلي"

...
صورة أرشيفية

قام ضابط احتياط في الجيش "الإسرائيلي" بتحميل مقاطع فيديو من داخل قطاع غزة على شبكات التواصل، خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة، قال فيها: "لن نتوقف حتى نحرق غزة كلها".

 والأسبوع الماضي، سافر الضابط مع زوجته إلى قبرص، لكنه اضطر إلى العودة مبكرًا، بعد أن حذرته (إسرائيل) من أن المؤيدين للفلسطينيين يعتزمون إصدار مذكرة اعتقال ضده، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

ونشرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، على موقعها، مساء أمس الاثنين، أنه بناء على توصية مما يسمى وزارتي الخارجية والعدل لدى حكومة الاحتلال، أُجبر ضابط احتياط خدم في غزة على مغادرة قبرص إلى (إسرائيل)، نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بسبب الخوف من أن تصدر المنظمات المؤيدة للفلسطينيين مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكابه جرائم حرب، وذلك لأنه قام خلال العام الماضي بتحميل مقاطع فيديو خاصة به على شبكات التواصل الاجتماعي، وقال متفاخرًا في بعضها: "نحن هنا في رفح، لن نتوقف حتى نحرق غزة كلها". 

وأضافت الصحيفة، أنه في الأسبوع الماضي، أبلغ ضابط الاحتياط أنه وزوجته مسافران إلى قبرص لقضاء إجازة، وكان هذا كافيًا بالنسبة للمنظمات المناصرة للفلسطينيين، مثل حركة "30 مارس" البلجيكية، التي تهدف إلى تعقب الجنود "الإسرائيليين" ومحاكمتهم في أوروبا بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

 وتقدمت الحركة بشكوى رسمية إلى السلطات القبرصية اتهمت فيها الجندي، بناء على مقاطع الفيديو التي قام بتحميلها على شبكات التواصل الاجتماعي، بارتكاب جرائم حرب ونوايا الإبادة الجماعية في غزة.

وكتبوا في الشكوى: "نطالب بالقبض عليه والتحقيق معه"، وانضمت إليها منظمات أخرى مثل مؤسسة "هند رجب"، كما أرفقت بالشكوى روابط الفيديوهات التي كان قد نشرها.  

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين "الإسرائيليين" تابعوا التهديدات، واتصلت وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة العدل والسفارة "الإسرائيلية" في قبرص بالضابط وحذرته، أنه سيكون من الأفضل له مغادرة قبرص على الفور، والعودة إلى (إسرائيل)، وبالفعل عاد هو وزوجته إلى (إسرائيل) في نهاية الأسبوع.  

وذكرت الصحيفة العبرية، أن مؤسسة هند رجب، نشرت تغريدة جاء فيها أن "قبرص فتحت تحقيقاً رسمياً في القضية وسلمته إلى فريقنا القانوني، وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح"، ونأمل الآن أن تقف قبرص بثبات في مواجهة الضغوط السياسية الحتمية، وأن تحقق مع مجرم الحرب.
وتحدث ضابط الاحتياط على شبكات التواصل الاجتماعي بعد عودته إلى (إسرائيل)، وكتب "سنخبركم لاحقًا بما مررنا به، ويا لها من معجزة عودتنا إلى (إسرائيل)" في إشارة لما لقيه الجيش من المقاومة الفلسطينية.

وتقول المصادر التي علقت على الأمر -حسب الصحيفة- إن الجندي تصرف بشكل غير مسؤول ومخالف للأوامر، عندما قام بتحميل وثيقة من خدمته الاحتياطية تحتوي على أقوال تدينه، وانتقدت المصادر نفسها الجيش "الإسرائيلي" لعدم كبح جماح جنود الاحتياط، وعدم القيام بما يكفي لمنعهم من تحميل مثل هذه المواد على الشبكات ، الأمر الذي يؤدي إلى تعقيدات قانونية وإحراج لـ(إسرائيل).

المصدر / ترجمة فلسطين أون لاين