قائمة الموقع

أبو صفية: المنظومة الصَّحية في شمالي قطاع غزَّة تعمل بظروف قاسية للغاية

2024-11-19T10:46:00+02:00
فلسطين أون لاين

أكد مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، أنّ المنظومة الصحية في شمالي قطاع غزة تعمل بظروف قاسية للغاية في ظلّ تواصل حصار الاحتلال وقصفه العنيف وارتكابه المجازر الدّامية على مناطق الشمال منذ 5 أكتوبر الماضي.

وقال أبو صفية، إنّنا "بدأنا بالفعل نفقد أعداداً من المصابين لعدم وجود مستلزمات طبية، وجراء اعتقال 45 من الكادر الطبي".

وأوضح أنّ الاحتلال لا يسمح لوفد طبي دولي الدخول إلى شمالي القطاع للمساعدة في إنقاذ الجرحى.

كما أشار إلى عدم سماح الاحتلال بإدخال الطعام والماء إلى محافظة الشمال، لافتًا إلى أنّ المستشفى لا تملك إلّا سيارة إسعاف واحدة فقط.

وذكر أبو صفية أنّ الاحتلال قصف أمس كافة أقسام المستشفى بشكل مفاجئ، بينما "كنا نحاول إنقاذ جريح داخل غرف العناية المركزة وهذا المشهد مسجل لدينا".

وأضاف "هناك أعداد من حالات سوء التغذية بدأت تتوافد من الأطفال وكبار السن لعدم السماح بإدخال الطعام".

وتساءل أبو صفية مستنكرًا "لا نعلم إلى متى سنظل نموت أمام مسمع و مشهد العالم ولا يحرك ساكناً".

ولفت إلى المجزرة الدّامية التي ارتكبها الاحتلال بحق عائلة أحد الأطباء، قائلًا "طبيب يعمل في قسم العناية المكثفة بالمستشفى فقد أمس  عائلته المكونة من 17 فرداً أغلبهم أطفال ونساء، وأول أمس حدث ذات المشهد  لطبيب آخر أيضاً استشهد أكثر من 19 فرداً من عائلته بينما كان يعمل في قسم الطوارئ ولا نعلم من القادم".

وختم تصريحه قائلًا "لن نسامحكم أيها العالم الذي يدعي الإنسانية و الديمقراطية وسيسجل التاريخ أنكم تشاهدون مقتل الأطفال والنساء والعائلات التي أبيدت عن الوجود دون أن تفعلوا شيء".

ولفتت مصادر طبية إلى ارتقاء أكثر من 2,000 شهيد وإصابة 6,000 آخرين نتيجة القصف العشوائي، فيما لا يزال مئات الأشخاص تحت الأنقاض، مع تزايد أعداد المعتقلين، منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" والحصار المشدد على شمال القطاع في 5 أكتوبر الماضي.

ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه الوحشي وحرب الإبادة على محافظة شمال قطاع غزة، لليوم 43 على التوالي، وسط قصف وإعدام ميداني، ونسف للمنازل وتدمير للخدمات الأساسية، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء.

ويعدم الاحتلال في بلدة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، أي مظاهر للحياة في المنطقة، إذ دمر أحياء سكنية كاملة، تحت قصف دموي مكثف وحصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية.

كما جرى إخراج المنظومتين الصحية والإغاثية عن الخدمة تماما، وتعطيل آبار المياه والمرافق الحياتية كاملة، ضمن سلسلة جرائم متواصلة.

وبعد اجتياحين في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ومايو/ أيار 2024، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يجتاح فيها جيش الاحتلال جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.

اخبار ذات صلة