هدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم الثلاثاء، عددًا من البركسات، وأخطرت أخرى في منطقة الأغوار الشمالية.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن قوات الاحتلال هدمت ما تبقى من بيوت ومنشآت في تجمع أم الجمال بالأغوار الشمالية بعد تهجير الأهالي منه.
كما أخطرت قوات الاحتلال بهدم غرفتين للسكن، و3 بركسات للمواشي في بردلة، بالإضافة إلى وقف العمل في منشآت ومساكن في حمامات المالح في الأغوار الشمالية.
وتفيد آخ معطيات "أوتشا" بأن 1191 منشأة هدمت بذريعة البناء "من دون تراخيص" من السلطات المحتلة، و537 منشأة هدمت خلال العمليات العسكرية، و43 منزلا ومنشأة ضمن سياسة العقاب الجماعي، ويقصد بها غالبا هدم منازل ذوي منفذي العمليات ضد الاحتلال.
ويتضح حجم التصاعد في الهدم بالعودة إلى فترة سابقة مناظرة، فقد شهدت الفترة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2022 و15 أكتوبر/تشرين الأول 2023 هدم 1020 منشاة ونزوح 1396 فلسطينيا وتضرر 72 ألفا و917 فلسطينيا آخر، وفق المصدر نفسه.
ووفق تقدير المستوى السياسي في فلسطين، فإن سلطات الاحتلال ترى الفرصة سانحة من أجل تثبيت وقائع على الأرض وخاصة المناطق المصنفة "ج" و"ب"، وعليه تُعجل اتخاذ قرارات لها علاقة بالهدم.
وأوضح مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق، د. خليل تفكجي، في حوار مع "فلسطين أون لاين"، أن الأغوار التي تشكل ثلث مساحة الضفة الغربية، بالإضافة إلى مناطق "ج" التي تمثل 60% من إجمالي الضفة، باتت تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة من الناحيتين المدنية والأمنية.
وشدّد على أن ما يجري حاليًا في هذه المناطق هو عملية "تطهير عرقي" بحق التجمعات البدوية تستهدف تقليص عدد السكان الفلسطينيين لصالح التوسع الاستيطاني "الإسرائيلي"، بهدف السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض بأقل عدد من السكان.