نفت مصادر مقربة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الاثنين، صحة التقارير التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية حول انتقال قيادات الحركة من قطر إلى تركيا.
ووصفت المصادر، عبر الحساب الرسمي للحركة على "تلغرام"، هذه الأنباء بأنها "مجرد إشاعات يروجها الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر"، مؤكدة أنها تفتقر إلى أي أساس من الصحة.
وأضافت الحركة أن الادعاءات التي تتحدث عن طلب قطر من قيادات "حماس" مغادرة أراضيها قد تم تكرارها مرارًا خلال الأشهر الماضية، دون أي دليل يثبت صحتها.
وفي الإطار، نفى مصدر دبلوماسي تركي، اليوم الاثنين، صحة تقارير تحدثت عن نقل المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من قطر إلى تركيا.
وقال المصدر الدبلوماسي، لوكالة رويترز، إن "أعضاء المكتب السياسي لحماس يزورون تركيا من وقت لآخر"، مؤكدا أن "الادعاءات بأن المكتب السياسي لحماس انتقل إلى تركيا لا تعكس الحقيقة".
وتقود قطر منذ بداية العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جهود وساطة لإنهاء الحرب، إلى جانب مصر والولايات المتحدة الأميركية.
وبعد التوصل لاتفاق هدنة مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تم خلالها تبادل أسرى ومحتجزين بين حماس وإسرائيل، فشلت جولات الوساطة الأخرى في التوصل لاتفاق ينهي الحرب التي أودت بحياة أكثر من 40 ألف شهيد فلسطيني، وتسببت في دمار واسع وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وتواصل وسائل إعلام إسرائيلية نشر مزاعم حول طلب الدوحة من قيادة "حماس" مغادرتها بسبب موقفها من مفاوضات التهدئة، وهو ما نفته كل من "حماس" وقطر بشكل قاطع.
وفي وقت سابق، أكد ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن التقارير المتداولة حول انسحاب دولة قطر من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة ليست دقيقة.
وجدّد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، التأكيد على التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، حتى نيله كافة حقوقه وفي طليعتها دولته المستقلة على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لدولة قطر.
وأشار الدكتور الأنصاري إلى، أن التقارير المتعلقة بمكتب حماس في الدوحة غير دقيقة، مؤكداً أن الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية، وقد حققت هذه القناة وقفاً لإطلاق النار في عدة مراحل سابقة، وساهمت في الحفاظ على التهدئة وصولاً الى تبادل الاسرى والرهائن من النساء والاطفال في نوفمبر العام الماضي، مشدداً في هذا السياق على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.
وفي وقت سابق، نفَى مصدرٌ مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأنباء المتداولة حول إبلاغ قطر قيادة الحركة بأنها غير مرحب بها
وقال المصدر القيادي في تصريحات صحفية، إنّ ما زعمته قناة كان "العبرية بأن القطريين نقلوا رسالة الى قيادات حمــاس المقيمين لديها بأنهم غير مرحب بهم، لا أساس لها من الصحة"، مؤكدًا أن مثل هذه الأخبار الملفقة تهدف للتشويش.
يُذكر، أن شبكة سي أن أن نقلت عن مسؤول أميركي رفيع المستوى مزاعمه حول "موافقة قطر على إخراج قادة حماس من أراضيها بعد رفضها لصفقات التبادل بما في ذلك الصفقات الجزئية واستمرار إصرارها على شروطها المتمثلة بوقف الحرب والانسحاب الكامل".