أطلق صحفيون ونشطاء حملة إلكترونية تهدف إلى تمكين الزميليْن الصحفيين فادي الوحيدي وعلي العطار من السفر وتلقي العلاج المناسب خارج قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية وحصار مطبق.
وشملت الحملة تأسيس مجموعة تضم عددًا كبيرًا من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين المحليين والدوليين، من أجل إيصال رسالة الوحيدي والعطار بعد عدة أسابيع من إصابتهم بنيران الاحتلال.
وكان الوحيدي وهو مصور في قناة الجزيرة، أصيب خلال تغطيته العملية العسكرية البرية التي بدأها جيش الاحتلال الإسرائيلي مطلع أكتوبر/ تشرين أول 2024، في مخيم جباليا وامتدت لبلدات وأحياء أخرى في محافظة شمال قطاع غزة.
وبحسب مصادر طبية، يعاني الوحيدي من حالة شلل منذ إصابته برصاص قناص إسرائيلي.
أما العطار والذي يعمل أيضًا مصورًا لصالح قناة الجزيرة أيضًا أصيب في أكتوبر الماضي بشظية في رأسه إثر قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، حرب الإبادة في غزة والتي أدت إلى استشهاد 189 صحفيًا وصحفية يعملون في وسائل إعلام محلية وعربية ودولية.
ويعاني الصحفيان وضعًا صحيًا مترديًا على إثر رفض الاحتلال الاستجابة للمطالب المنادية بالسماح لهما بالسفر إلى خارج غزة وتلقي العلاج المناسب لاسيما بعد تدمير (إسرائيل) الممنهج للمنظومة الصحية في القطاع.
وحسبما أفاد صحفيون لـ"فلسطين أون لاين"، فإن الزميليين الوحيدي والعطار شاركا في تغطية التطورات الميدانية وتوثيق جرائم الإبادة منذ بدء الحرب الإسرائيلية.
وقد أعلنت هبة الوحيدي والدة الزميل فادي الوحيدي، دخولها في إضراب مفتوح الجمعة الماضية حتى يتسنى لنجلها السفر لتلقي العلاج المناسب.
وقالت: إن ابنها منذ 40 يومًا وهو ملقى على الفراش وهو ينتظر السماح له بالسفر خارج غزة.
وأضافت: أن جيش الاحتلال تعنت في موضوع ابنها فادي، وما زال يرفض السماح له بالسفر إلى خارج غزة.
ولذلك قررت والدة فادي وآخرين من عائلتها خوض الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجًا على لك.
وطالبت المعنيين بضرورة العمل من أجل تمكين ابنها من السفر للعلاج.
ووالدة الوحيدي مصابة بمرض السرطان، ومن المتوقع أن يشكل الإضراب عن الطعام تهديدًا جديًا على حياتها.
وغرد نشطاء وصحفيون بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها منصة "X" وموقع "فيس بوك" مستخدمين عدة أوسمة منها: "#أنقذور_فادي_وعلي_من_الموت"، "#الصحافة_ليست_جريمة"، "#صحفيو_غزة_في_خطر".
وتعهد هؤلاء بمواصلة الحملة الإلكترونية وبلغات مختلفة منها الإنجليزية والإيطالية، حتى تحقيق هدفها وتمكين الصحفيين من السفر والعلاج.