قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع د. أحمد ويحمان، إن عدم محاسبة الاحتلال "الإسرائيلي" وقادته المجرمين والتواطؤ العربي هما اللذان شجَّعا الاحتلال على ارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف ويحمان خلال حديثه مع موقع "فلسطين أون لاين"، أن ترك الاحتلال دون حساب من جهة والعجز والتخاذل وتواطؤ الحكام العرب وتطبيع المطبعين هي عوامل شجّعت الاحتلال على الاستمرار في جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والشعب اللبناني وغيره في كل ساحات الجهات والاسناد والمقاومة.
وعبّر عن غضبه واستيائه العارمين جراء توحش جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
واعتبر جرائم الاحتلال في قطاع غزة "غير مسبوقة وتُدمي القلوب وتبعث على الجنون في مستوى الاستهتار والعجز الذي بلغته البشرية إزاء توحش الصهاينة وتواطؤ الغرب الاستعماري وتخاذل الحكام العرب وحكام البلدان الإسلامية باستثناء رؤساء دول حلف القدس ومحور المقاومة".
ولا يزال العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة الذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 مستمراً حتى الآن، حيث خلّف ما يزيد عن 50 ألف شهيداً وأكثر من 100 ألف جريح، عدا عن الدمار الهائل في المباني والبنية التحتية.
وعن مستقبل العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، رأى ويحمان أن كل السيناريوهات متوقعة، فقد يتم حسم العدوان وايقافه أو اشتعال الحرب على نطاق أوسع ليشمل المنطقة كلها.
وقال: "رغم ثقل الأثمان فإن الاحتلال لن يحسم الحرب كما يتوقع ويّدعي، بل سيندحر ويزول هذا العدو بوعد الله ومنطق التاريخ".
وشدد على أنه "عندما تكون القضية عادلة وأصحابها مقتنعين بعدالتها ومستعدين للتضحية من أجلها، فلا توجد قوّة غاشمة في الأرض يمكن أن تهزمهم مهما قتلت ونهبت وتغطرست".
وحول القمة العربية الإسلامية المشتركة "غير العادية" التي انعقدت قبل أيام في المملكة العربية السعودية، فقد انتقد رئيس المرصد المغربي البيان الختامي لها الذي لا يرتقي مع حجم الجرائم الإسرائيلية البشعة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
واتهم البيان الختامي الصادر عن القمة العربية (إسرائيل) بارتكاب إبادة جماعية في غزة، مؤكدة أنه لا "سلام" معها قبل انسحابها حتى خط الرابع من يونيو/ حزيران 1967.
كما طالب مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار ملزم لوقف إطلاق النار الفوري وحظر تصدير الأسلحة إلى (إسرائيل).
واستبعد ويحمان، تنفيذ قرارات القمة أسوة بسابقاتها، عازياً ذلك إلى أن معظم الحكام العرب مرهونين عند الامريكان ويأتمرون بأوامرهم ولا سيادة لهم حتى لو تحدثوا في هذه المناسبة.
وكانت العاصمة السعودية الرياض استضافت في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2023، قمة عربية وإسلامية مشتركة لبحث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولم تستطع تنفيذ ما تعهدت به، بل إن الحرب اشتدت وامتدت إلى لبنان.