قائمة الموقع

مظاهرات عارمة في اليمن والأردنِّ والمغرب نصرةً لغزَّة ولبنان

2024-11-15T17:34:00+02:00
"تلبيةً لدعوة حماس".. مظاهرات عارمة في اليمن والأردنِّ والمغرب نصرةً لغزَّة ولبنان

انطلقت مظاهرات عارمة في العديد من المدن في كل من الأردن واليمن والمغرب نصرة للشعب الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي.

وتظاهر عشرات آلاف اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بالبلاد، بينها العاصمة صنعاء، تضامنا مع قطاع غزة ولبنان، ضد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل عليهما.

ومن بين تلك المحافظات، صنعاء وصعدة وحجة والجوف وذمار وعمران وريمه وإب (شمال)، وتعز (جنوب غرب)، والبيضاء ومأرب (وسط)، والحديدة (غرب)، والضالع ولحج (جنوب).

وانطلقت المظاهرات تحت شعار: "مع غزة ولبنان.. على درب الشهداء حتى النصر".

ورفع المشاركون في المظاهرات التي دعت إليها لجنة نصرة الأقصى، التابعة لجماع الحوثي، أعلام اليمن وفلسطين ولبنان وصورا لقادة من حركة حماس و"حزب الله"، ورددوا هتافات مساندة لغزة ولبنان.

وبارك بيان صادر عن اللجنة المنظمة للمسيرات "العمليات العسكرية النوعية، التي استهدفت مؤخراً حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، والتي أحبطت تحضيرات العدو الأمريكي لتنفيذ أكبر عدوان ضد الشعب اليمني".

وأشار البيان إلى أن "العدوان الأمريكي والبريطاني لن يثني الشعب اليمني عن الاستمرار في نصرة ومساندة إخوانهم في فلسطين ولبنان الذين يتعرضون لأبشع الجرائم والمجازر، مهما كان التصعيد والأخطار والتحديات".


 

أما في الأردن، شارك آلاف الأردنيين في تظاهرة شعبية حاشدة انطلقت بعد ظهر اليوم الجمعة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة الأردنية عمّان، نددت بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحرب التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في شمال القطاع.

ندد المشاركون بالإبادة والتجويع التي تُمارس بحق أهل غزة بدعم عسكري وسياسي واقتصادي أمريكي مباشر، مستهجنين "صمت وتخاذل" الأنظمة العربية عن نصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

انطلقت مسيرة حاشدة بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة الأردنية عمّان  بدعوة من "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" وأحزاب سياسية تحت شعار "حق العودة مقدس - لا لإلغاء أونروا". وحمل المشاركون لافتات كُتب عليها: "أغيثوا أهل غزة ولا تخذلوهم"، "حق العودة مقدس - لا لإلغاء أونروا".

كما ندد المشاركون بدعم الولايات المتحدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في حصارها لقطاع غزة ومحاولاتها تهجير الفلسطينيين وإبادته، ومحاولات إلغاء وكالة الامم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"،  مستهجنين المحاولات المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية، ولفتوا إلى أن استهداف أونروا يُعتبر أحد أبرز معالم تلك المحاولات وهي ترمي إلى إلغاء حقّ العودة.

وردد المشاركون في المسيرة هتافات تهاجم أميركا وتحيي صمود غزة، ومنها: "وصّل صوتك لأميركا، والشرعية الدولية، أميركا هيّ هيّ، أميركا رأس الحية" و"يا الحكومة الأردنية، هاي الإرادة الشعبية، تسقط كلّ الاتفاقات، وادي عربة وغاز ومية" و"الحصار أكبر إرهاب" و"من عمّان تحية لغزة الأبية"، كما رددوا هتافات تعبر عن التضامن الأردني الكامل مع المقاومة والشعب الفلسطيني الصامد على أرضه، مرددين أسماء العديد من الشهداء الأردنيين والفلسطينيين على أرض فلسطين.

ودعا المشاركون الأمتين العربية والإسلامية والأنظمة الرسمية الحاكمة أن تهب لنصرة فلسطين، وكسر الحصار عن غزة ومنع الإجرام. مؤكدين في الوقت ذاته ضرورة التحرك الشعبي والرسمي لوقف شلال الدم النازف. وطالبوا الحكومة الأردنية بوقف كلّ أشكال التطبيع  والعلاقات مع دولة الاحتلال مشددين على ضرورة  إلغاء اتفاقية وادي عربة، وإلغاء اتفاقية الغاز.



 

مطالبين الأنظمة العربية باتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف تلك الإبادة وكسر الحصار المفروض على غزة، ووقف كلّ أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، داعين الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز.

وأكد المشاركون دعمهم المطلق لفصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك باعتبار المقاومة السبيل الوحيد لردع الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء عدوانه.

وعبّروا عن دعمهم وتضامنهم مع الشبان الأردنيين المضربين عن الطعام منذ ثمانية أيام للمطالبة بكسر الحصار عن قطاع غزة، مؤكدين أنّ مطالب هؤلاء المضربين عن الطعام هي أقل مطلب إنساني تجاه أهل غزة وعلى العالم تبنّي هذه المطالب وكسر الحصار عن غزة.

حمل المشاركون يافطات حملت شعارات كان منها "اليوم الثامن من الإضراب.. جوع وتعب وإرهاق.. نشعر بأهل غزة أكثر من أيّ وقتٍ سابق.. ولذا سنصمد حتى كسر الحصار عنهم".


شارك آلاف المغاربة للأسبوع الـ58 على التوالي، الجمعة، في وقفات تضامنية مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ أكثر من 400 يوم.

وأفاد مراسل الأناضول بأن آلاف المغاربة شاركوا في وقفات تضامنية نُظمت عقب صلاة الجمعة بعدة مدن في المملكة، بينهما القنيطرة وبرشيد (غرب) والحسيمة وقلعة مكونة (شمال) وتاوريرت وأحفير وبركان (شرق) والراشيدية (جنوب شرق)، استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية).

وفي الوقفات التي حملت شعار "لا تجعلوا موانئنا في خدمة إبادة إخواننا في غزة"، طالب المحتجون بالاستمرار في دعم القضية الفلسطينية وإرسال المساعدات لتلبية الاحتياجات الإنسانية بالقطاع.

وردد المحتجون شعارات تطالب بإنهاء الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، منها "من بيروت إلى غزة.. مقاومة وعزة" و"كلنا فداء.. غزة الصامدة" و"تحية مغربية.. لفلسطين الأبية".

واستنفرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، جماهير الضفة الغربية والقدس المحتلة، للحشد والمشاركة الواسعة في مسيرات غضبٍ حاشدة، اليوم بعد صلاة الجمعة مباشرة، رفضاً للإبادة الجماعية في غزة ولفرض السيادة على الضفة.

دعت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، الخميس، الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس المحتلة إلى الخروج في مظاهرات رفضًا لاستمرار حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من عام.

وقال القيادي بالحركة محمود مرداوي، في بيان، ندعو الفلسطينيين في الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948 إلى الخروج للميادين ومواجهة الاحتلال، دعماً لغزة ورفضا للإبادة الجماعية فيها.

وأضاف “على كل فلسطيني وأحرار العالم نصرة غزة بكل السبل، وألا تهدأ الاحتجاجات حتى يتوقف العدوان والتهجير، ورفضًا لمخططات الضم وفرض السيادة الصهيونية على الضفة”.

“قادرون على إفشال مخططات التهجير”

وقال مرداوي “إن الواجب اليوم على كل فلسطيني ومن خلفهم كل أحرار العالم في كافة أماكن تواجدهم أن ينصروا أبناء شعبنا في قطاع غزة بكل ما يستطيعون، وأن لا تهدأ الجموع الغاضبة في الميادين والشوارع حتى تقف حرب الإبادة والتهجير”.

وأضاف “إن شعبنا وخلفه أحرار العالم قادرون على التصدي للمشروع الصهيوني على فلسطين، وقادرون على إفشال مخططات التهجير في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل”.

أوسع حملة تضامن مع غزة والضفة

ودعا إلى أوسع حملة تضامن مع قطاع غزة والضفة الغربية، عبر الفعاليات اليومية وتصعيد العمل المقاوم والحملات الإعلامية “وإظهار جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتصدي لمخططات الضم والتهجير في الضفة التي عبّر عنها قادة الاحتلال الإسرائيلي”.

وفي السياق، دعا الحراك الشبابي في فلسطين إلى أوسع مشاركة حاشدة في مسيرات الغضب، التي ستنطلق من كافة المساجد المركزية في الضفة والقدس.

وأكد الحراك الشبابي على ضرورة الحشد الواسع في المسيرات رفضاً لمخططات التهجير، وانتصاراً لأهلنا المكلومين في غزة.

كما انطلقت دعوات لكافة طلبة جامعات الضفة الغربية والقدس للحشد والمشاركة في المسيرات والتوجه نحو نقاط التماس، وقالت: “أنتم دينمو الضفة ومحرّكها الرئيسي، آن أوانكم يا أبطال لنرفع الصوت عالياً”.

وفي وقت سابق اليوم، دعت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك، إلى استمرار احتلال قطاع غزة لفترة طويلة جدا، إضافة إلى ضم الضفة.

وقالت ستروك، التي تنتمي إلى حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، لموقع (واي نت) الإخباري الإسرائيلي “لا أعتقد أنه يجب أن تكون هناك استراتيجية للخروج من قطاع غزة”.

وأضافت “وضعنا أهدافًا واضحة جدًا لهذه الحرب، وعندما حددنا أهداف الحرب فهي نوع من العقد بين الحكومة والجنود وعائلاتهم”.

وتابعت “نريد تهيئة الظروف لعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) وتدمير القوة العسكرية والتنظيمية لحماس”.

كما قالت إنها تستمد التشجيع لدفع ضم الضفة من فريق الإدارة الأمريكية المقبلة الذي أعلن عنه حتى الآن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في إشارة إلى دعمهم للمشروع الصهيوني.

ولفتت إلى الأشخاص الذين تم اختيارهم بالفعل مثل وزير الخارجية (ماركو روبيو)، والسفير (الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي)، ووزير الدفاع (بيت هيغسيث).

وأضافت “نرى هؤلاء الأشخاص ونسمع مواقفهم (المؤيدة لإسرائيل)، لذلك من الواضح أن هذه مواقف أكثر انسجاما ليس فقط مع الحكومة الإسرائيلية، ولكن مع غالبية الشعب الإسرائيلي”.

وأضافت “مكتبي يعمل بأقصى سرعة تمهيدا لتطبيق السيادة (ضم الضفة المحتلة)”.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أمريكي، في قطاع غزة أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

اخبار ذات صلة