أعرب مزارعو المستوطنات الشمالية لدى الاحتلال الإسرائيلي عن قلقهم العميق بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة، حيث يتعرضون بشكل مستمر للهجمات من الصواريخ والطائرات المسيرة القادمة من لبنان.
وأكد المزارعون أن مناطقهم الزراعية، التي تعرف بـ"المناطق المفتوحة"، تظل غير محمية، مما يعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر.
وعبر أوري دورمان، رئيس جمعية المزارعين الإسرائيليين، عن استيائه الشديد من الوضع، قائلاً إنه قبل بضعة أيام سقط صاروخ على أرضه الزراعية في مرتفعات الجولان، وهو المكان الذي كان يتواجد فيه قبل ساعة فقط. وأضاف دورمان: "جميع المناطق الزراعية في الشمال مناطق مفتوحة، وليست داخل المستوطنات أو المناطق الصناعية، مما يجعلها مكشوفة تمامًا وغير محمية".
وأضاف وفقا لصحيفة "معاريف": "إذا لم نعتنِ بالبساتين والحقول بشكل يومي، فسوف تتدمر، وهذا سيؤثر بشكل كبير على اقتصاد (إسرائيل) وأمنها الغذائي".
وأكد دورمان أن المزارعين لا يستطيعون مغادرة أراضيهم بسهولة، حيث أن ترك مئات الآلاف من الدونمات الزراعية دون رعاية سيؤدي إلى كارثة اقتصادية. وقال: "لا يمكننا مغادرة هذه الأراضي في الشمال بهذه السهولة. هذا ليس خيارًا".
وأضاف أن الوضع الأمني المقلق يهدد حياة المزارعين، حيث قُتل 8 منهم في الأسبوعين الأخيرين نتيجة الهجمات الصاروخية من حزب الله اللبناني.
وفي السياق نفسه، وجه موشيه دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي ميتا آشر ورئيس منتدى خط المواجهة، رسالة عاجلة إلى قادة المنطقة الشمالية والجبهة الداخلية، مطالبًا بتوفير الحماية للمناطق الزراعية.
وأشار دافيدوفيتش إلى أن العديد من المزارعين يفقدون حياتهم أثناء عملهم في الحقول الزراعية نتيجة لعدم وجود أماكن محمية، موضحًا أن "المناطق الزراعية تعتبر مناطق مفتوحة، ولا يتم اعتراض التهديدات فيها".
وطالب دافيدوفيتش بتوفير آلية حماية مشابهة لتلك التي يتمتع بها مزارعو غلاف غزة، لضمان سلامتهم أثناء عملهم.
وأضاف: "عدم اعتراض الصواريخ التي تطلق على المناطق الزراعية هو إخفاق من دولة (إسرائيل)".
وشدد دورمان على أهمية التحرك العاجل من قبل الحكومة لتوفير الحماية للمزارعين في الشمال وضمان استمرارية العمل الزراعي بشكل آمن، وهو ما يراه ضرورة ملحة لضمان استقرار الاقتصاد والأمن الغذائي في (إسرائيل).