عقب مُعد "خطة الجنرالات" الضابط السابق "غيورا آيلاند" تعقيبًا على مقتل 24 ضابطًا وجنديًا في الاجتياح المستمر لشمالي قطاع غزة.
وقال الضابط السابق آيلاند، إنّ "الطريقة الصحيحة والسهلة لحل كلّ ما يجري هي إنهاء الحرب بغزّة وسحب جميع الجنود من القطاع في صفقة واحدة".
وأضاف: "مَن يقول إنّ علينا مواصلة القتال فهو يخلق شعورًا أننا حال فعلنا ذلك لوقت آخر فسنصل إلى نصر مطلق، وهذا لن يحصل".
ولفت إلى، أنّه "إذا واصلنا القتال بذات الوتيرة فلن نصل إلى شيء، وبعد 4 أشهر سنراوح نفس المكان مع صفر من الأسرى الأحياء"، مضيفًا "لدينا اليوم الفرصة للتصرف بشكل آخر، ونحن نخسر إذا واصلنا الاعتقاد أنّ الضغط العسكري سيحل كلّ شيء ويأتينا بالفرج".
واعترف جيش الاحتلال بمقتل 24 ضابطًا وجنديًا في جباليا منذ بدء العملية العسكرية الحالية في شمال قطاع غزة في الخامس من أكتوبر الماضي.
وحسب إحصائية موقع عكا المتخصص بالشؤون العبريّة فقد قتل 15 جنديًا ومستوطنا منذ بداية شهر نوفمبر الجاري، من بينهم 10 من الضباط والجنود قتلوا في معارك شمال وجنوب القطاع.
ووصل عدد قتلى جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر أكثر من 786.
ويوم أمس، كشفت صحيفة معاريف العبرية، تفاصيل مقتل ضابط وأربعة جنود في معارك شمال قطاع غزة، عقب كمين مُحكم نفّذته المقاومة بصاروخ مضاد للدروع داخل مبنى في بيت لاهيا.
وتحت بند سمح بالنّشر، أعلن الاحتلال عن مقتل "أور كاتس" و"نافيه يائير أسولين" و"غاري لالهروايكيما زولات" و"أوفير إلياهو" وجميعهم من كتيبة شمشون التابعة للواء كفير، خلال معارك شمال قطاع غزة (بالإضافة لضابط خامس من وحدة لوتار قتل أمس في شمال غزة).
ونشر موقع حدشوت العبري، اسم أحد قتلى جيش الاحتلال وهو الرقيب (احتياط) إيتمار ليفين فريدمان، 34 عاماً، من إيلات، قائد مجموعة في (وحدة إيلات لمحاربة الإرهاب) "لوتر".
وقالت الصحيفة العبرية، إن الجنود الأربعة الذين قتلوا أمس في معارك شمالي قطاع غزة استهدفتهم المقاومة بصاروخ مضاد للدروع داخل مبنى في بيت لاهيا.
وقالت مصادر عبرية، إن الصحيفة لم تذكر تفاصيل حول مقتل الضابط الخامس الذي أعلن عنه جيش الاحتلال إضافة للجنود الأربعة، مشيرةً إلى أنّ القتيل هو قائد فرقة في وحدة (لوتار)، في حين قالت مصادر عبرية إن الوحدة تُكلف بمهام خاصة.
والجدير بالذّكر أنّ وحدة (لوتار) يتدرب فيها معظم وحدات النخبة في الجيش والشاباك والحرس من "سيريت متكال" مروراً بوحدة "يمام" وصولاً "لشلداغ" "وشييطت.
وأمّا كتيبة "شمشون" فقد أُنشأت عام 1989 كوحدة مستعربين عقب اندلاع الانتفاضة الأولى، وكان عملها يتركّز في قطاع غزة، وعقب انسحاب الاحتلال عام 2005 من القطاع، انتقلت للعمل في الضّفة الغربية.
ومنذ عام 2008 أصبح عمل الوحدة متخصص في محافظة بيت لحم، إلّا أنّها شاركت في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لتصطاد المقاومة رؤوس 4 جنود منهم في كمين محكم في شمال قطاع غزة.
ومن جهتها، قالت كتائب الشّهيد عز الدين القسام، في بلاغ عسكري، إنّ مقاوميها تمكّنوا من تفجير أحد المنازل بعبوة شديدة الانفجار فور وصول 10 جنود صهاينة لداخله، وإيقاعهم بين قتيل وجريح، عصر أمس الاثنين، في منطقة أرض سليمان، بحي القصاصيب بمعسكر جباليا شمال القطاع".
وفي بلاغ منفصل، أعلنت كتائب القسام استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية بعبوة ناسفة وجرافة عسكرية بقذيفة تاندوم بحي تل الزعتر شمالي قطاع غزة.