قالت منظمات إغاثة دولية، إن (إسرائيل) فشلت في تلبية المطالب الأميركية بالسماح بوصول أكبر للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإن الظروف أسوأ من أي وقت مضى خلال الحرب المستمرة منذ 13 شهرًا.
ونشرت وكالة أسوشيتد برس على صفحتها، اليوم الثلاثاء، أن إدارة بايدن، زعمت الشهر الماضي، أنها دعت (إسرائيل) إلى زيادة الغذاء والمساعدات الطارئة الأخرى إلى قطاع غزة، وأنها منحتها مهلة 30 يومًا تنتهي، اليوم الثلاثاء.
وحذرت الإدارة من أن الفشل في الامتثال قد يؤدي إلى فرض قوانين أمريكية تلزمها بتقليص الدعم العسكري لـ(إسرائيل)، لكن مسؤولين أميركيين أشاروا مؤخراً، إلى أن (إسرائيل) لا تبذل ما يكفي من الجهد لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وأشارت الوكالة إلى، أن وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر قلل من أهمية الموعد النهائي، وقال للصحفيين، أمس، إنه واثق من "حل القضية".
وقد تضمن التقرير الذي أعدته ثماني منظمات إغاثة دولية، 19 إجراء للامتثال للمطالب الأميركية، وذكر التقرير أن إسرائيل فشلت في الامتثال لـ 15 إجراء، ولم تمتثل إلا جزئيا لأربعة إجراءات.
وأشارت الوكالة أنه في 13 أكتوبر/تشرين الأول، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن (إسرائيل) إلى السماح بدخول 350 شاحنة محملة بالبضائع إلى غزة يوميًّا، وفتح معبر خامس إلى القطاع المحاصر، والسماح لسكان المخيمات الساحلية التي فرضتها (إسرائيل) بالانتقال إلى الداخل قبل الشتاء، وضمان وصول جماعات الإغاثة إلى شمال غزة المتضرر بشدة، وقف التشريعات التي من شأنها أن تعيق عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وبعد أن نشر المنظمات الإغاثية التقرير، زعم الجيش الإسرائيلي أنه فتح معبرًا خامسًا اليوم، الثلاثاء بالقرب من مدينة دير البلح في غزة، للسماح بإيصال الإمدادات إلى المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع.
وشدد التقرير على أن مستويات الإغاثة تظل أقل بكثير من المعايير الأميركية، وما زال السكان محشورين في مخيمات الخيام، وما زال وصول عمال الإغاثة إلى شمال غزة مقيداً، كما مضت (إسرائيل) قدماً في تطبيق قوانينها ضد (الأونروا)، واتخذت في الوقت نفسه إجراءات أدت إلى تفاقم الوضع على الأرض بشكل كبير، وخاصة في شمال غزة.
وأضافت الوكالة أن المساعدات الداخلة إلى غزة انخفضت بحدة في أكتوبر/تشرين الأول، فلم يدخل إليها سوى 34 ألف طن من الغذاء، أي أقل من نصف الكمية التي دخلت في الشهر السابق، وفقاً للبيانات الإسرائيلية.
وتقول وكالات الأمم المتحدة إن ما يصل إلى غزة أقل من ذلك بكثير، بسبب القيود الإسرائيلية والقتال المستمر وانعدام القانون الذي يجعل من الصعب جمع وتوزيع المساعدات على الجانب الغزي، وفي أكتوبر/تشرين الأول، دخل ما متوسطه 57 شاحنة يومياً إلى غزة، وفقاً لأرقام إسرائيلية، و81 شاحنة يومياً في الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني. وتشير الأمم المتحدة إلى أن العدد أقل من ذلك، إذ وصل إلى 37 شاحنة يومياً منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول.