أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن حركته تعاني من إرباك ولا تقود الحالة الفلسطينية في هذه المرحلة، معتبرًا أن "قرارها مرهون بيد السلطة".
وقال زكي في حوار أجراه مع الجزيرة نت اليوم الإثنين، في ذكرى استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الأخرى أصبحت جزءا من السلطة، وأن هناك إرباكا داخلها لغياب مؤتمراتها ودوائرها ومؤسساتها ودورها.
وتوقع زكي المزيد من تهميش دور منظمة التحرير لصالح "الدولة" في حال نجحت مساعي الحصول على دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة.
المال والقرار
ورأى أن فتح يمكن أن تكون مؤثرة في الشارع حينما يتم الفصل بين الثلاثي: منظمة التحرير، والسلطة التي هي ذراع المنظمة في الداخل، ولا مسؤولية سياسية لها لكن يجتمع فيها كل شيء: من المال إلى القرار إلى فتح، وأخيرا حركة فتح التي يجب أن تكون على يسار الجميع، على اعتبار أن لها إرثا نضاليا كبيرا.
وأضاف: يجب ألا يذهب إرث فتح الكبير في لُجة ما يجري اليوم من انقلابات على كل صعيد، سواء انقلاب على الأخلاق في العالم خاصة العربي الذي يرى الدم في غزة ماء لا قيمة له، بالتالي الوضع معقد كثيرا وخطير، وهذا يستوجب استحضار فتح بنهج وإرادة ونظام وتخطيط يسمح لها بالاستمرار.
وأكد بقوله: "حركة فتح اتخذت في الماضي فكرة ملهمة هي أن الكفاح المسلح أقرب الطرق إلى فلسطين، وأن السياسية الدامية التي تنبع من فوهة البندقية هي التي اعتمدت، وأن المرحلية يجب ألا تكون على حساب الاستراتيجية".
وشدد على أن كل من يتحرك بالشارع من كتاب شهداء الأقصى إلى أي مبادرات (مسلحة) عند "القيادة" (قيادة السلطة" مرفوضة، لا اعتراف بمن يمارس هذا الخط.