قال وزير الخارجية الإيراني إنه على العالم أن يعلم أنه إذا انتشرت الحرب فإن آثارها الضارة لن تقتصر على منطقة غرب آسيا فقط، ويمكن أن ينتشر انعدام الأمن وعدم الاستقرار إلى مناطق أخرى وحتى إلى مناطق بعيدة.
وأضاف "عراقجي" اليوم السبت، في مراسم الذكرى الأربعين لاستشهاد المجاهد الشهيد السيد حسن نصر الله: أن الشهيد السيد حسن نصر الله شخصية كان رمزا للمقاومة والشجاعة والوقوف في وجه الظلم والعدوان ليس للبنان فقط، بل للعالم الإسلامي وكل الأمم المحبة للحرية.
وقال: استشهاده خسارة كبيرة للمنطقة والعالم، لكن طريقه ومثله ستبقى حية ومستقرة، ولقد لعب الشهيد نصر الله، بشجاعته التي لا مثيل لها، دورا لا غنى عنه في التعريف الجديد للمقاومة، المتجذّر في إيمانه وفي التزامه اللامتناهي بالعدالة والإنسانية.
تهديد النظام الدولي
وشدد عراقجي على أن الکیان الصهيوني، من خلال استمراره في سياساته العدوانية وانتهاكاته المتكررة للقانون الدولي، لم يعرض الاستقرار والأمن الإقليميين للخطر فحسب، بل خلق أيضا تحديا خطيرا للنظام الدولي.
وأضاف: في الوضع الحالي فإن مسؤولية المجتمع الدولي عن هذه الأزمات أكبر من ذي قبل. يجب على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى أن تفي بواجباتها في صون السلام والأمن الدوليين من خلال اعتماد نهج محايد وقائم على العدالة.
وتابع وزير الخارجية: يواصل الکيان الغاصب ارتكاب جرائمه في فلسطين ولبنان من خلال رفضه كافة الخطط والمقترحات الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومن المؤسف أن المجتمع الدولي لم يتمكن من وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة، وكأنه لا يشاهد ممارسات الصهاينة التي تؤكدي لزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
وأضاف: على العالم أن يعلم أن الحرب إذا انتشرت فإن آثارها الضارة لن تقتصر على منطقة غرب آسيا فقط. إن انعدام الأمن وعدم الاستقرار أمر يمكن أن ينتشر إلى مناطق أخرى، حتى إلى أماكن بعيدة.
وأكد عراقجي أن طريق المقاومة والوقوف ضد الظلم والعدوان سيستمر، وستواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعم المقاومة والشعوب المضطهدة في المنطقة انطلاقا من مبادئها وقيمها وبإلهام الشهداء العظام مثل السيد حسن نصر الله.