كشفت تقارير عبريَّة عن عن "صعوبة في التعافي" يواجهها أصحاب الأعمال في السوق القديم في "تل أبيب"، وذلك بعد شهر من عملية يافا في محطة القطارات وسط "تل أبيب".
وقالت التقارير، إنه "لا تزال الأعمال التجارية هناك تكافح للوقوف على قدميها"، وذلك بعد شهر من هجوم إطلاق النار على القطار الخفيف في المنطقة، والذي أدى إلى سقوط 8 قتلى وعشرات الجرحى في صفوف المستوطنين.
وأوضحت القناة لـ"القناة i24" العبرية، أنّه "قبل شهر، كان هناك حركة على الرغم من أنّها ليست كما السابق، أمّا الآن، فلا يوجد هناك أي حركة"، بحيث إنّ "الشوارع مليئة بالخمول في الأسابيع الأخيرة".
وأضاف أنّه "عندما وقع الهجوم في تل أبيب، اهتزت المدينة بأكملها"، فـ"المدينة التي كانت تجذب السياح والرواد، لا تزال غير قادرة على العودة إلى أيام ما قبل الحرب".
بالنسبة إلى أصحاب الأعمال، "الضربة كانت قاسية جداً"، حيث "انخفضت الإيرادات في بعض المتاجر بنسبة تتراوح بين 80% إلى 90%، وهو وضع صعب للغاية للنجاة منه"، بتأكيد التقرير.
أمّا من ناحية العمل، "فانخفض تقريباً بنسبة 90%، حيث لا توجد حركة، والناس لا يأتون فعلاً"، واصفين الوضع بـ"الكارثي إلى حدٍ كبير".
كما أفاد بعض أصحاب الأعمال إلى أنّهم "يتأخرون 20 يوماً في دفع الفواتير، بحيث لا يستطيعون الدفع في أول الشهر"، فيما "لم يستطع أصحاب أعمال آخرون الصمود بعد سنة من تراجع الإيرادات، ما أدّى إلى إغلاق الكثير من المحلات والمطاعم، من بينها "محل كبير كان من الأقوى في السوق، لأنّه ببساطة لا يوجد حركة ولا أناس ولا مال".
وفي السياق، أشار التقرير إلى أنّ بعد "عام من الحرب، وعام من الكارثة، باتت الحياة صعبة وشاقة، من دون دخل، فيما كل شيء مغلق"، مضيفاً أنّ الهجمات وغيرها "جعلت إسرائيل لا توفر الأمان الكافي هنا، في هذه المنطقة".
وخلص التقرير بالقول إنّ "ضربة تل أبيب تُعدّ جزءاً من صدمة شملت العديد من الأعمال في إسرائيل بأكملها، وخاصةً تلك التي تعتمد على السياح والرواد".
وكانت كتائب القسام قد تبنّت، الشهر الفائت، تمكن مجاهدين من مجاهديها من التسلل إلى داخل الأراضي المحتلة، وطعن أحد جنود الاحتلال والاستيلاء على سلاحه الآلي، ثم تنفيذ العملية البطولية في موقعيْن مختلفيْن في قلب "تل أبيب"، أحدهما داخل محطة للقطارات، وقاما بالإجهاز على مستوطنين من مسافة صفر.
يأتي ذلك فيما يتكبّد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر "باهظة التكلفة" بسبب استمرار الحرب على غزة ولبنان.