قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن الدفاع المدني لا يزال معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة لليوم السّادس عشر تواليًا، بفعل الاستهداف والعدوان "الإسرائيلي" المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
وأكد بصل في تصريحات صحفية، أنّ آلاف من المواطنين في قطاع غزة قد استشهدوا لأن طواقم الدفاع المدني والكوادر الطبية لم تمتلك المستلزمات التي تمكنهم من إنقاذ أرواحهم.
وأشار إلى أنه في تاريخ 23 اكتوبر الماضي، هاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 9 منهم.
وطالب بصل، كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، بالتدخل العاجل للسماح بعودة طواقم الدفاع المدني ومركباته للعمل، والاستجابة لاستغاثات المواطنين تحت الأنقاض والعمل على إنقاذ حياتهم.
ولفت بصل في تصريحات سابقة، إلى أنّ الاحتلال يغيّب منظومة العمل الإنساني والطبي للضغط على الأهالي في شمال القطاع، محذّرًا من أن شمال القطاع مقبل على مجاعة حقيقية؛ جراء إمعان الاحتلال في منع دخول المساعدات.
ووليوم الـ 34 تواليًا، يواصل الاحتلال على مدار الساعة عمليات قصف المنازل المأهولة بالسكان، في الوقت الذي أخرج فيه المنظومة الطبية والدفاع المدني عن الخدمة، جرّاء استهدافها وتعطيلها ومنع إدخال المساعدات الطبية والإنسانية.
وبعد اجتياحين في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ومايو/ أيار 2024، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يجتاح فيها جيش الاحتلال جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.