فلسطين أون لاين

فضيحة جديدة... صحيفة عبريَّة: كيف عاد 4000 عنصر من حماس إلى الحياة في الأشهر الماضية؟

...
فضيحة جديدة... صحيفة عبريَّة: كيف عاد 4000 عنصر من حماس إلى الحياة في الأشهر الماضية؟
وكالات/ فلسطين أون لاين

فضحت صحيفة عبرية، اليوم الثلاثاء، تلاعب جيش الاحتلال بأعداد مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية حماس الذين يزعم أنه قتلهم في قطاع غزة، معتبرة أن الأرقام المعلنة تستند إلى "أمنيات، وربما في أوقات ما كان جزءاً من حرب نفسية، وحرب علاقات لتقليص أعداد الضحايا المدنيين".

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليمينية العبرية، أن "في يوليو/تموز (الماضي)، قال الجيش إنه قتل 17 ألف مسلح من حماس". وتابعت: "ومن حينه، إذا جمعنا عدد المرات التي قال فيها إنه قتل عشرات المسلحين في يوم واحد أو أكثر، فإن عدد قتلى الحركة يرتفع إلى 18 ألفاً وربما 19 ألفاً".

واستدركت: "لكن مصادر في الجيش قالت مؤخراً إن عدد القتلى من حماس بلغ نحو 15 ألفاً"، متسائلة: "كيف عاد 3000 إلى 4000 من عناصر حماس إلى الحياة في الأشهر الأربعة الماضية؟".

ولفتت الصحيفة إلى، أن هذه ليست المرة الأولى التي يضطر فيها الجيش أو الحكومة إلى التراجع عن إحصائيات "قتلى حماس"، و"حتى الأول من فبراير/شباط (الماضي)، قال مسؤولون عسكريون إن" إسرائيل قتلت نحو 10 آلاف من عناصر حماس، وفي 12 من الشهر نفسه أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الجيش قتل 12 ألفاً من قوات حماس"، وفق الصحيفة.

وزادت: "ورغم أن مصادر عسكرية متعددة قالت إن العدد كان أقرب إلى ما بين 10 آلاف و10 آلاف و500، فإن الجيش غيّر خلال أيام حصيلته لتتوافق مع ما أعلنه نتنياهو".

الصحيفة تساءلت: "كيف يمكن لإسرائيل وجيشها إجراء تقييمات حول مستقبل الحرب؟ وكم من الوقت تحتاج لهزيمة حماس؟ بينما لا تتوافر أرقام واقعية صارمة لا تستند إلى أمنيات". ورأت أن زيادة الأعداد المعلنة لقتلى حماس ربما تكون في أوقات ما جزءاً من "الحرب النفسية".

وأضافت أن "استمرار المراجعات الكبيرة لأعداد قتلى حماس لا يثير الشكوك حول مصداقية الجيش فحسب، بل يضر أيضاً بحرب العلاقات العامة التي تشنها إسرائيل لتقليص عدد المدنيين الفلسطينيين الذين يمكن لمنتقديها أن يقولوا إنها قتلتهم".

وأوضحت: "إذا كان عدد القتلى الفلسطينيين 43 ألفاً، فإن الفرق هنا هو ما إذا كان 25 ألفاً أو 30 ألفاً منهم مدنيين".

وأسفرت هذه الإبادة عن نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتظهر الدلائل أنه رغم مرور أكثر من عام على بدء حربها للإبادة في غزة، فإن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولاسيما استعادة الأسرى المحتجزين من القطاع والقضاء على قدرات حماس.

وبوتيرة يومية، تعلن حماس عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصوّرة توثق بعض عملياتها.