قائمة الموقع

إغلاقُ الأسواق.. تحرُّكٌ شعبي لمواجهة الغلاء وجشع التجار في غزّة

2024-11-05T11:08:00+02:00
مظاهرة1.jpg

بدأت مجموعات شعبية في مناطق مختلفة من قطاع غزة بإغلاق الأسواق الشّعبية بهدف وقف حالة الاحتكار وغلاء الأسعار التي يمارسها التجار بحق السكان والنازحين.

أولى الدعوات الشعبية انطلقت من عائلات ونازحين في دير البلح وسط قطاع غزة ثم انتقلت إلى أماكن مختلفة في شمال قطاع غزة في أسواق الصحابة والشيخ رضوان، ومدينة خان يونس التي يتواجد بها غالبية النازحين.

وتستهدف الحملات الشعبية الأسواق والتجار من أجل عودة الأسعار التي ارتفعت في بعض الأصناف إلى 1000% كالخضروات، والمعلبات، والدقيق، ومواد التنظيف.

وأكد الناطق باسم تجمع عائلات مخيم خان يونس فرج أبو رشيد، أن الحملة انطلقت اليوم الثلاثاء بسوق المخيم من عمارة جاسر حتى عيادة الوكالة غرب المخيم، وتم إغلاق السوق بشكل كامل.

وقال أبو رشيد في حديثه لـ"فلسطين أون لاين": "هناك استجابة عالية جدًا من قبل أصحاب البسطات والمحلات التجارية في مخيم خان يونس وجميعهم أكدوا أنهم ضد الغلاء وحملوا كبار التجار المسؤولية عن الاحتكار وارتفاع الأسعار".

وأوضح أبو رشيد أن حملتهم واضحة وتستهدف جشع التجار واستغلاهم للمواطنين والنازحين في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر وعدم وقوفهم مع أبناء شعبهم.

وأشار إلى أن تجمع أهالي مخيم خان يونس سيكون لهم خطوات تصعيدية أخرى خلال الأيام القادمة في حالة لم يتراجع التجار عن رفع الأسعار واستغلال الناس.

وأكد خالد أبو السعيد أحد القائمين على حملة إغلاق سوق مخيم خان يونس، أن عدد من سكان المخيم والنازحين أغلقوا اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر السوق بشكل كامل بهدف الضغط على التجار من أجل تخفيض الأسعار.

وأوضح أبو السعيد في حديثه لـ"فلسطين أون لاين"، أن الحملة لا تستهدف صغار التجار في الأسواق ولن يتم الاعتداء على أحد أو مصادرة بضائع الناس ولكن هناك هدف ورسالة من إغلاق السوق ومنع البيع وهو لفت الانتباه إلى أن الناس لن تبقى صامتة أمام حالة الاحتكار والجوع".

وشدد على أن الكثير من أهالي مخيم خان يونس يدعمون فكرة إغلاق السوق بشكل كامل من أجل الضغط على التجار لدفعهم لخفض الأسعار ووقف الاحتكار للكثير من البضائع خاصة المواد الغذائية والمجمدات.

وعبر موقع "فيسبوك"، أطلقت مجموعة "حراك ضد التجار والمحتكرين في محافظتي غزة والشمال" دعوة من أجل عدم الذهاب للأسواق اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر، لمواجهة غلاء الأسعار.

 وأكد الناشط، أحمد سالم أن الحملة ستستمر لمدة ثلاثة أيام في أسواق شمال قطاع غزة، من خلال دعوة الناس وتحريضهم على الشراء من التجار بأسعار عالية لأن ذلك فيه استنزاف لأموالهم.

وقال سالم في حديثه لـ"فلسطين أون لاين": "لن نستخدم العنف ضد صغار التجار وأصحاب البسطات، وسندعوهم بشكل سلمي إلى خفض الأسعار والرضوخ لمطالب الناس الذين يعانون من مجاعة حقيقية بسبب عدم قدرتهم على الشراء بأسعار مرتفعة".

وأوضح أن هناك استجابة مبكرة من المواطنين حول الحملة التي تم الإعلان عنها في موقع "فيسبوك" وهو ما يشجع القائمين عليها الاستمرار بها والانتقال إلى أماكن أخرى داخل مدينة غزة والشمال.

وأشار إلى أن الأسعار الموجود في السوق جنونية وغير طبيعية، خاصة المعلبات التي وصل سعر علبة الفول إلى 20 شيقل، في حين أنها توزع بالمساعدات، وكذلك الخضروات التي وصل سعر الكيلو الواحد من أصنافها المختلفة إلى 400 شيقل.

اخبار ذات صلة