يعتقد المواطنون في قطاع غزة أن أي إدارة جديدة ستفرزها الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة غدًا الثلاثاء 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، لن تفلح في وضع حدٍ لحرب الإبادة الإسرائيلية الممتدة للسنة الثانية على التوالي.
ويدور سباق البيت الأبيض بين شخصيتيْن مركزيتيْن هما كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي بعد انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن، ومرشح الحزب الجمهوري لولاية جديدة دونالد ترامب.
ورغم اختلاف سياسيات المرشحين الأمريكيين وانتماءاتهم الحزبية، إلا أنهما يجتمعان على دعم (إسرائيل) على حساب الدم الفلسطيني.
"نحن لا نؤمن بأي من المرشحين سواء ترامب أو هاريس لاسيما أنهما يبديان ولاءً كبيرًا لـ(إسرائيل)" هذا ما قاله الكاتب والروائي يسري الغول من سكان مدينة غزة.
أضاف الغول لـ"فلسطين أون لاين": "ترامب صرح أنه سيوقف الحرب لكنه لم يعرض لأحد كيف سيفعل ذلك؛ فربما لديه فكرة لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره إلى مناطق بعيدة من أجل توسعة (إسرائيل) التي يرى أنها دولة صغيرة".
الغول أشار أيضًا إلى أن هاريس تدعي أنها "ستسعى جاهدة لوقف الحرب، وشتان بين سأوقف الحرب وسأسعى لوقفها، وتعبيرها هذا يعني أن وقف الحرب أمرًا لم يحسم بعد".
"لذلك لا نعلق آمالنا على الإدارة الأمريكية التي تمول آلة الحرب الإسرائيلية وصاحبة حق النقض (الفيتو) ضد الشعب الفلسطيني ومشروع الدولة الفلسطينية، وهي أيضًا التي ترعى الإرهاب وتقمع الأنظمة العربية".
أما المواطن إياد محمود من سكان مدينة غزة يقول: "لقد صدَّر الحزبين رؤساء للبيت للأبيض ساهموا بشكل كبير في دعم الاحتلال الإسرائيلي ضد تطلعات الشعب الفلسطيني".
ويبدو محمود آسفًا على تصرفات الإدارة الأمريكية برئاسة بايدن، الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي وجيشه الذي يرتكب جرائم فظيعة بحق المواطنين في غزة.
وأضاف لـ"فلسطين أون لاين"، أن بايدن لم يقصر على الإطلاق في توفير جميع وسائل القتل والفتك العسكري لجيش الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين الأبرياء.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، يواصل جيش الاحتلال حرب الإبادة للسنة الثانية على التوالي، مرتكبًا مجازر فظيعة راح ضحيتها أكثر من 42 ألف شهيد، و10 آلاف مفقود على الأقل، وجرح وإصابة ما يزيد عن 100 ألف آخرين.
ويعتقد الشاب رمزي عليان، وهو نازح دمر جيش الاحتلال منزله في شمال غرب مدينة غزة، أن إدارة بايدن التي رشحت هاريس لخوض سباق الانتخابات، لا يمكن لها أن تنتصر لمظلومية الشعب الفلسطيني.
وذكَّر عليان خلال حديثه مع "فلسطين أون لاين"، بما فعله بايدن عندما بدأ جيش الاحتلال حربه على غزة، إذ هبطت طائرته في أراضي الـ48 المحتلة، مرفقًا معه معدات عسكرية وقنابل ثقيلة دعمًا لجيش الاحتلال.
وأضاف: ماذا تتوقع من رئيس حضر اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي، في إشارة إلى زيارة بايدن لكيان الاحتلال.
وتابع: أن هذه الزيارة أعطت الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب الجرائم بغزة.
أما الشاب محمود الزعانين، يعتقد أن ترامب أيضًا لن يقدم شيئًا ممكن أن يفيد أهالي غزة.
وقال لـ"فلسطين أون لاين": إن ترامب كان المسؤول الأول عن قرار نقل سفارة أمريكا من مدينة "تل أبيب" إلى القدس المحتلة سنة 2018.
والزعانين من سكان بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، ويقيم حاليًا مع عائلته في مركز لإيواء النازحين في مدينة غزة بعدما دمر جيش الاحتلال منزله الوحيد وأجبر الأهالي على مغادرة محافظة شمال القطاع تحت عمليات القصف والنسف المستمرة.
وتابع: إن الإدارات الأمريكية شريكة للاحتلال في جرائمه ضد أبناء شعبنا، ولن تقف إلى جانبنا بالمطلق في الوقت الذي تزود فيه الكيان بمختلفة أنواع الذخائر العسكرية والقنابل الفتاكة.