كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، اليوم الأحد، عن نتائج تحقيق أعدّته حول مزاعم الاحتلال "الإسرائيلي" بوجود مقاتلين لحركة المقاومة الإسلامية حماس داخل المستشفيات المستهدفة في قطاع غزة.
وأكدت الوكالة الأمريكية، أنّ "تل أبيب" لم تقدم أي أدلة لدعم مزاعمها حول استخدام مستشفيات غزة لأغراض عسكرية.
وأشارتْ إلى أنها على مدار أشهر، جمعت شهادات عن الغارات "الإسرائيلية" التي استهدفت مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان شمال قطاع غزة، وتخللتها مقابلات مع أكثر من 30 مريضًا وشهودًا وعاملين في المجال الطبي والإنساني، فضلا عن مسؤولين "إسرائيليين".
وخلص التحقيق إلى أن "إسرائيل" لم تقدم أدلة تذكر على وجود مقاتلي حماس في تلك الحالات، منوهًا إلى أن مكتب المتحدث العسكري "الإسرائيلي" رفض التعليق على قائمة بحوادث مرتبطة بهجمات "إسرائيلية" على مستشفيات في قطاع غزة.
ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر لعام 2023، تعمّد الاحتلال "الإسرائيلي" استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وإخراجها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر.
وفي أكتوبر الماضي، قصف الاحتلال عدة مرات مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي واليمن السعيد في شمال قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها بالمنطقة منذ 31 يوماً.
وفي 26 أكتوبر الماضي، انسحب الاحتلال من مستشفى كمال عدوان شمال غزة، بعد اقتحامها على مدار يومين، مخلفًا شهداء وجرحى فلسطينيين ودمارًا واسعًا داخله وخارجه بعد اقتحامه الجمعة.
كما احتجز جيش الاحتلال خلال اقتحامه للمستشفى مئات المرضى والطواقم الطبية والنازحين بداخله، وأخضع مديره الدكتور حسام أبو صفية للتحقيق.