أكد العميد اللبنانيّ الركن المتقاعد سعيد القزح، أن حزب الله نجح في إيقاع خسائر فادحة في قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأفشل مساعيها لتعميق التوغل البري في الجنوب اللبناني.
وأوضح القزح في مقابلة مع "فلسطين أون لاين"، أن التقدم التكنولوجي لجيش العدو الإسرائيلي يجعله متفوقًا في حربه الجوية والسيبرانية والالكترونية والاستخبارية أيضًا، ولكن في حرب المشاة وعندما تلتحم القوى العسكرية بعضها ببعض لا يعود للتفوق التكنولوجي أي ميزة.
وأضاف: لذلك نرى أن أعداد القتلى من جنود جيش العدو خلال أكتوبر الفائت قد ارتفعت، ففي جنوب لبنان التحم المقاتلون المدافعون عن الجنوب مع القوات المتوغلة على الحدود مباشرة.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية؛ فقد قتل خلال شهر أكتوبر 64 جنديًا إسرائيليًا، و24 مستوطنًا خلال المعارك مع المقاومة في لبنان وفلسطين، فيما أطلق نحو مستعمرات الاحتلال ومواقعه العسكرية 4600 صاروخًا ومسيرة، ودوت صفارات الإنذار 14 ألف مرة ولا يزال في غزة 101 أسير.
ويؤكد الخبير العسكري اللبناني، أنه في العمليات العسكرية تكون الميزة التفاضلية للمدافع الذي حضر دفاعاته كحزب الله وقد حضر دفاعاته من ٢٠٠٦ وحتى الآن وحضر الأرض لإقامة مراكز إطلاق النار ومراكز الصواريخ المضادة للدروع ومراكز إيواء العناصر ومراكز التخزين وحضر كل الوسائل القتالية المحمية بالجبال.
وبيّن، أنه رغم العملية العسكرية البرية المحدودة كما أسماها العدو الإسرائيلي نرى أن حتى في هذه القرى الحدودية التي توغل فيها حوالي ٣ إلى ٥ كيلو متر قد أحرق القرى ودمرها وفجرها وأبادها لكن في هذه المسافة الضيقة وجد العدو أن هناك دفاعات قوية ومقاتلين يدافعون ويشتبكون معه ويوقعون به خسائر كبيرة.
وتابع: كلنا توقعنا منذ بداية الحرب أن أي عملية برية في الجنوب اللبناني ستوقع خسائر كبيرة جدًا بين جنود العدو وأنه سيدفع أثمانًا باهظة.
وأشار إلى، أن جيش العدو يمتلك أهم وأحدث مدرعات يمكن أن تكون في العالم وما يقوم به المقاتلون إن كان في غزة أو جنوب لبنان باستهداف هذه المدرعات فيدمرونها في لبنان بالكورنيت ويخرجونها عن الخدمة في غزة بالياسين ١٠٥ هي نقطة مهمة.
ومنذ بدء معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، تمكن المقاوون من استهداف وتدمير 2947 آلية إسرائيلية (دبابات وناقلات جند ومدرعات وجيبات عسكرية) و304 جرافات عسكرية.
ونجحت كتائب القسام في تدمير 1732 آلية (وفق إحصائية غير نهائية) بما يمثل 57 % من خسائر الاحتلال البرية.