نعى مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، الصحفيين “براء علي دغيش”، و”بلال محمد رجب”، اللذان استشهدا في غارتين منفصلتين شنهما الجيش الإسرائيلي على وسط وشمال القطاع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقال المركز في بيان صحفي اليوم السبت إنه رصد استشهاد “دغيش” (24 عامًا) جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلًا مدنيًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة فجر اليوم السبت.
وكان الشهيد “دغيش” يعمل صحفيا بشكل مستقل مع عدة وكالات أنباء ومصور متعاون مع قنوات إخبارية عربية منذ بداية الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي.
وفي وقت سابق، استشهد الصحفي “رجب” (25 عامًا)، جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين في محيط سوق فراس الشعبي وسط مدينة غزة مساء أمس الجمعة.
وكان “رجب” يعمل مصورا صحفيا ضمن طاقم قناة القدس اليوم الفضائية في قطاع غزة.
وباستشهاد “دغيش” “ورجب” يرتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين إلى 184 صحفيًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكد مركز حماية الصحفيين أن استمرار قتل الصحفيين من قبل الجيش الإسرائيلي التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
وشدد المركز على أن إسرائيل ليست ملتزمة بالتحقيق أو محاسبة الأفراد المسؤولين عن قتل الصحفيين، بدليل استمرار عمليات استهداف الصحافيين بشكل متصاعد.
وأوضح أن استمرار هذه الجرائم والانتهاكات وعدم محاسبة مرتكبيها يدل على أن دولة إسرائيل تحظى بدعم خارجي يسمح لها بالتصرف بهذه الطريقة المروعة وغير الإنسانية.
وحذر مركز حماية الصحفيين في بيانه من أن القتل أصبح السلاح الرئيسي لإسكات الصحفيين في غزة، في ظل استمرار الصمت الدولي على مقتلة الصحفيين الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي للعام الثاني على التوالي.