دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إلى إنهاء إفلات (إسرائيل) من العقاب على جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين على وقع استمرار حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، وطالت 183 صحفياً والمئات من أسرهم، فضلاً عن جرح وإصابة مئات الصحفيين وحاجة الكثير منهم الماسة للرعاية الطبية والعلاج في الخارج في ظل الاستهداف الإسرائيلي للمرافق الطبية في القطاع.
وقال المنتدى في بيان صحفي اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي للإفلات من العقاب الذي يصادف يوم الثاني من نوفمبر من كل عام "تأتي الذكرى لتضع المجتمع الدولي بمختلف مؤسساته المعنية بالحريات والحقوق المكفولة بموجب القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية بالواجبات الملقاة على عاتقها تجاه الإنتصار للضحايا وتحقيق العدالة، وهو ما يتطلع إليه فرسان الإعلام الفلسطيني".
وأكد المنتدى في بيانه أن التقاعس الملموس عن ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائم قتل الصحفيين واستهداف المدنيين فتح المجال واسعاً أمام التمادي في جرائم قتل واستهداف الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية على مدار أكثر من عام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف "رغم الحماية المنصوص عليها بموجب القوانين والأعراف الدولية والإنسانية للصحفيين خلال أوقات الصراع إلا أن دماء 183 صحفيا وركام أكثر من 180 مؤسسة إعلامية فلسطينية تكشف حجم الإرهاب الإسرائيلي الممارس على الصحفيين ومؤسساتهم، الأمر الذي يوجب ضرورة مبادرة الجهات الدولية ذات العلاقة لإجراءات جادة وحاسمة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه الجسيمة بحق الصحفيين الفلسطينيين بما يضع حداً لإفلاته المتواصل من العقاب".
ودعا المنتدى إلى ضرورة التصدي الحاسم لعدم التزامه بالمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية المؤكدة على حماية الصحفيين ومؤسساتهم خلال أوقات الصراع.