طالب قيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حركة فتح بمغادرة "مربع الهيمنة والإقصاء للآخر"، لافتًا إلى أن حركة حماس تطلع فصائل الكل الفلسطيني على مجريات المصالحة بخلاف حركة فتح.
وقال القيادي بكر أبو صفية في تدوينة على حسابه في فيسبوك أمس، موجهًا حديثه لفتح وكوادرها وقيادتها: "غادرو مربع الهيمنة، والإقصاء للآخر، ولا تسجنوا أنفسكم في الماضي (..) انفتحوا على الكل الفلسطيني".
وأضاف: "لم تعودوا وحدكم (فتح) تغيرت الأمور"؛ مطالبًا إياها بالعمل على الوحدة الوطنية؛ "لأننا ما زلنا تحت الاحتلال".
وأوضح أبو صفية، أنه من خلال متابعته لحراك المصالحة الجاري، لاحظ أن حماس كانت تضع جميع الفصائل في صورة ما يحدث، وكانت تستفيد من الملاحظات المقدمة لها، قبل وبعد السفر لمصر.
وفي المقابل، بين القيادي بالجبهة الشعبية أن حركة فتح لم تضع ولم تطلب أيَّ لقاءٍ على الأقل مع فصائل منظمة التحرير لوضعهم في صورة ما يجري.
ولفت إلى أنه نتيجة ذلك؛ بدأت (حماس) تنفتح على الكل الفلسطيني وتريد أن تتحزم بالكل الفلسطيني "وهذا يعد لها ويعدّ تطورًا وطنيًّا".
أما فتح، أشار إلى أنها "تتحوصل وتسجن نفسها، وهذا يعبر عن عقلية الهيمنة على كل شيء وبنفس العقلية والذي كان له الأثر الكبير لما أوصلت أوسلو القضية إليه".
وقال: "من المعيب أن الذي يصر على حضور الكل الفلسطيني، وبالذات فصائل منظمة التحرير هو حماس وليس فتح، وهذا يحسب لحماس بالمعنى الوطني".
وتطلع حركة حماس بشكل شبه دوري القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على مجريات الأمور المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية، وعقدت لذلك أكثر من لقاء بحضور قيادتها السياسية، كان آخرها الأربعاء الماضي.
ووقعت حركتا فتح وحماس في 12 أكتوبر الجاري اتفاقًا للمصالحة في القاهرة برعاية المخابرات المصرية، تتويجًا لحوارات استمرت بشكل مكثف على مدار يومين.
ونص الاتفاق على تنفيذ إجراءات لتمكين حكومة التوافق من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة، في إدارة شؤون قطاع غزة، كما في الضفة الغربية، بحد أقصاه الأول من ديسمبر القادم، مع العمل على إزالة المشاكل الناجمة عن الانقسام كافة.
كما تضمن الاتفاق دعوة القاهرة لكافة الفصائل الفلسطينية، الموقعة على اتفاقية "الوفاق الوطني"، لعقد اجتماع في 21 نوفمبر القادم، والذي يتوقع أن يناقش خلاله ترتيبات إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وإعادة هيكلة منظمة التحرير.

