كشفت الحرب عن تهديد جديد يتعرّض له الاحتلال "الإسرائيلي"، وهو انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة، وكشفت دراسة جديدة، أن معظم الجمهور "الإسرائيلي" يدرك خطر انقطاع التيار الكهربائي مدة طويلة، وهم غير مستعدين لمواجهة هذا الخطر.
وقالت صحيفة معاريف، اليوم الخميس، في تقرير لها إن البنية التحتية الحيوية، مثل الكهرباء والمياه والوقود والأنظمة المالية، تعد شريان حياة رئيسي في أوقات الروتين اليومي وأوقات الحرب، السفر بوسائل النقل العام، ومياه الشرب من الصنبور، والعلاج الطبي المنقذ للحياة في المستشفى - كل هذا يعتمد على إمدادات الكهرباء وغيرها من البنية التحتية الحيوية.
واستدركت أن هذه البنية التحتية تواجه تهديدات مختلفة ومتزايدة من حركات المقاومة لتدمير وتعطيل البنى التحتية الحيوية (بما في ذلك البنى التحتية المادية والشبكية/السيبرانية).
وأشارت إلى أن هجمات محور المقاومة على البنى التحتية الحيوية أصبحت مصدر قلق أمني وتهديد لا ينبغي الاستخفاف به، مثل تسلل الطائرات بدون طيار، والهجمات الصاروخية بعيدة المدى من إيران، وقبل كل شيء، طول أمد الحرب، وتضرر مناطق واسعة من البلاد، وذكرت أنه تم إيقاف إمدادات الكهرباء إلى المستوطنات في الجليل الغربي الأسبوم الماضي نتيجة هجوم صاروخي من حزب الله.
ونشرت الصحيفة استطلاعًا للرأي أعدته جامعة حيفا، يفحص مدى جاهزية الجبهة الداخلية في (إسرائيل) لبعض السيناريوهات الصعبة التي قد تحدث، تظهر بيانات من عينة تمثيلية من المجتمع الإسرائيلي أنّ "الإسرائيليين" يدركون التهديد المحتمل لانقطاع التيار الكهربائي أثناء الحرب.
وقد أفاد 80% أنهم سمعوا بالسيناريو، ويعتبرونه حدثًا أكثر خطورة من حالات الطوارئ الأخرى، و60% صرح بذلك إلى حد كبير وكثير جدًا، و64% من المستطلعين يشعرون بالقلق من حدوث انقطاع طويل للتيار الكهربائي، وفي الوقت نفسه يشعرون أن قدرتهم على مواجهة مثل هذا الحدث منخفضة نسبياً (أشار 27% فقط إلى أنهم قادرون على التأقلم إلى حد كبير و كثيراً، و47% بدرجة متوسطة)، و68% يشعرون أن انقطاع التيار الكهربائي يشكل خطراً على البلاد إلى حد كبير جداً، ويضع الجمهور مسؤولية الاستعداد لمثل هذا الحدث على هيئات الطوارئ (58% أجابوا بأن في حالة الطوارئ المنظمات هي المسؤولة عن الاستعداد لها، 21% ذكروا أن الحكومة مسؤولة عن الاستعداد لها 9% فقط.
أما بالنسبة للمياه، (أفاد 80% أن الأضرار التي لحقت بإمدادات المياه ستؤثر عليهم شخصياً)، والغذاء (68%)، والخدمات الصحية (60%).
ونوهت الصحيفة إلى أن انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة مشكلة معقدة ومتعددة الأوجه، فقد يُترك "الإسرائيليون" دون وسائل للتعامل مع الوضع، وقد يتخذون إجراءات خطيرة أو غير مرغوب فيها، مثل محاولات تنظيم مصدر بديل للطاقة.
وفي الوقت نفسه، سوف يتزايد الاعتماد على وكالات الإنقاذ للحصول على المساعدة، بما يتجاوز قدرتها على الاستجابة، وقد يتسبب هذا الوضع أيضًا في تدفق المعلومات الكاذبة وانتشار الشائعات.