قال رئيس الجمعية الأردنية للعودة واللاجئين كاظم عايش، إن قرار الاحتلال الإسرائيلي بحظر عمل "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية، يهدف إلى زيادة معاناة سكان قطاع غزة في ظل حرب الإبادة التي يتعرضون لها، معتبراً إياه "تنكراً للقرارات الدولية".
وأمس أصدر الكنيست الإسرائيلي قراراً يقضي بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في الأراضي الفلسطينية، وهو ما لاقى رفضاً واسعاً على المستويين الفلسطيني والدولي.
وأضاف عايش خلال اتصال هاتفي مع موقع "فلسطين أون لاين"، أن الاحتلال يسعى من خلال القرار لزيادة معاناة سكان قطاع غزة، وذلك ضمن مساعيه لتنفيذ مخطط تغيير الخارطة السكانية وتفريغ شمال القطاع من السكان.
وأوضح أن هذا الهدف يُضاف إلى جُملة الأهداف التي يسعى الاحتلال لتحقيقها منذ سنوات طويلة وهي إلغاء حق عودة اللاجئين إلى ديارهم والتأثير على كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشدداً على أن الاحتلال يستهدف حالياً غزة بالتحديد التي تتعرض لحرب إبادة لتعميق المعاناة الإنسانية في غزة لإجبارهم على الخروج من شمال القطاع.
ورأى عايش، أن اقدام الاحتلال على هذا القرار يعني ذهابه لأبعد نقطة في مواجهة الإرادة الدولية والتطاول على القرارات الدولية والتنكر للقانون الدولي.
وتابع أن "القرار يشير إلى أن العدو الإسرائيلي مهزوم من داخله، لأنه يقوم بأعمال تُسيء لصورته وتخرجه من المجتمع الدولي"، معتبراً إياه يأتي في "سياق استهداف الأونروا منذ زمن بعيد".
وشدد على أن "اتخاذ القرار في هذا التوقيت وغزة تحت الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، إمعان في الإجرام والتوحش الإسرائيلي"، مؤكداً أنه "يتوجب على المجتمع الدولي القيام بدوره في لجم هذا الكيان المتمرد".
وحسب عايش، فإن يطبق هذا القرار من خلال قصف المقرات والمدارس التابعة للأونروا في قطاع غزة في خضم حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر عام، مشدداً على أن "هذه الإجراءات خارج القانون والإرادة الدولية".
ورأى أن الإدارة الامريكية هي التي شجّعت نتنياهو وجعلته يتجرأ على اتخاذ هذا القرار، وذلك من خلال دعمها اللامتناهي لدولة الاحتلال طيلة حرب الإبادة المستمرة.
وقال: "بإمكان الولايات المتحدة لجم هذا الوحش المفترس المُسمى (إسرائيل) لو أرادت ذلك، لكنها متواطئة معها لأنها تحميها سياسياً في قرارات الفيتو في مجلس الأمن، وتزودها بالمال والسلاح".
وطالب رئيس الجمعية الأردنية، بضرورة التحرك الدولي والإقليمي والعربي والفلسطيني لمواجهة القرار الإسرائيلي، من خلال الدعوة لعقد جلسة لمجلس الأمن لوقف الاجرام الصهيوني.