ودع مديرمشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية نجله الذي ارتقى شهيدًا ضمن الإبادة والتطهير العرقي المستمر على شمالي قطاع غزة لليوم الـ 22.
وفي أروقة مستشفى "كمال عدوان"، وأمام جموع من المواطنين، احتضن أبو صفية جثمان نجله الشاب "إبراهيم" المكفن، وسط علامات الحزن والألم الشديد التي ظهرت عليه، وعيناه تفيض بالدموع.
وأدى أبو صفية برفقة الفلسطينيين داخل المستشفى صلاة الجنازة على نجله الذي قتل جراء الإبادة الإسرائيلية شمالي قطاع غزة.
هذا الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان يودع نجله ابراهيم ش8يداً pic.twitter.com/BYUWvT8eJv
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) October 26, 2024
بعد عشرين يوما من الرباط في مستشفى كمال عدوان، يحمل الدكتور حسام أبو صفية وجعا جديدا على أكتافه، وهو وجع استشهاد ابنه الشبل إبراهيم. وجع مركب، لقائد معركة نعرف كيف كانت يده مساهمة في حفظ أرواح أطفال وجرحى المستشفى، ممن كانوا يشربون الأمل من كأسه، وصموده.
وأعرب ناشطون وإعلاميون عن تضامنهم مع الطبيب الفلسطيني، مشددين على أن الاحتلال الإسرائيلي ينتقم من أبو صفية الذي رفض أن يترك مستشفى كمال عدوان أو يتخلى عن مرضاه في ظل العدوان الإسرائيلي الواسع على المستشفى.
الدكتور المصابر الوفي حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان يودع نجله إبراهيم شهيدا pic.twitter.com/mLGkXFUqwJ
— Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) October 26, 2024
هذا الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان صاحب الموقف الرجولي بعدم تفريغ وإخلاء مستشفى كمال عدوان بعد عديد التهديدات من قوات الإحتلال فقامت بقتل أحد أبنائه في محاولة عقابه وكسر إرادته وعزيمته
— عبد القادر صباح (@AbdSabbah91) October 26, 2024
This is Dr. Hossam Abu Safiya, director of Kamal Adwan Hospital, the owner of… pic.twitter.com/NzCIgZGvcL
وفي وقت سابق السبت، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال الكادر الطبي من الرجال، بالإضافة إلى جرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمه الجمعة شمال القطاع، في ظل عملية إبادة وتطهير عرقي منذ 22 يوما.
وقالت وزارة الصحة بغزة، إن جيش الاحتلال اعتقل كافة الكادر الطبي من الرجال إضافة إلى جرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان، مشيرة إلى استمرار احتجاز النساء في إحدى غرف المشفى دون ماء أو طعام، داعية المؤسسات الدولية والأممية إلى "التدخل العاجل لحماية المرضى والكوادر الطبية العاملة في المستشفى".
والجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن انقطاع الاتصالات بالطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان إثر اقتحامه من جيش الاحتلال. ولاحقا دار حديث عن انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من محيط المستشفى، تاركة خلفها دمارا واسعا.
والسبت، انسحب الجيش الإسرائيلي، من مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، مخلفا قتلى فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه بعد اقتحامه الجمعة.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن الجيش الإسرائيلي انسحب من مستشفى كمال عدوان "مخلفا شهداء ودمارا واسعا داخله وخارجه بعد اقتحامه الجمعة".
وأضاف الشهود أن الجيش الإسرائيلي "دمر وحرق" منازل وممتلكات لفلسطينيين بمحيط مستشفى كمال عدوان قبل تراجعه في المنطقة.
وتابعوا أن هناك مرضى وجرحى ونازحين فلسطينيين بالمستشفى ظلوا بلا دواء أو طعام أو مياه ليومين خلال اقتحامه من الجيش الإسرائيلي.
ولفت الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي جرف أسوار مستشفى كمال عدوان وخيام النازحين داخله وحوله قبل اقتحامه وألقى قذائف في ساحاته.
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتقاء أكثر من 820 فلسطينيا بفعل جرائم الاحتلال المتواصلة على شمال القطاع الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 22 يوما.
وصباح السبت، أعلنت وزارة الصحة بغزة اعتقال الجيش الإسرائيلي الكادر الطبي من الرجال، بالإضافة لجرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمه أمس الجمعة.
والجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي انقطاع الاتصالات بالطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان إثر اقتحامه من الجيش الإسرائيلي.
كذلك قالت منظمة الصحة العالمية إنها فقدت الاتصال بهذا المستشفى الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي واعتقل منه مئات المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية، وفق وزارة الصحة.
ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمختلف مناطق محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.