قائمة الموقع

"وصلت الدَّبَّابات قبل المساعدات"... الصِّحَّة العالميَّة تفقَّد الاتِّصال بطاقم مستشفى كمال عدوان

2024-10-25T17:05:00+03:00
"وصلت الدَّبَّابات قبل المساعدات"... الصِّحَّة العالميَّة تفقَّد الاتِّصال بطاقم مستشفى كمال عدوان

أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس فقدان الاتصال مع طاقم مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة واحتجز داخله مرضى وكوادر طبية ونازحين، في ظل عملية إبادة يتعرض لها شمال غزة منذ 21 يوما.

وقال غيبريسوس إن منظمة الصحة فقدت الاتصال مع الطاقم الموجود في مستشفى كمال عدوان منذ صباح اليوم، ووصف ما يحدث بالمستشفى بأنه تطور مقلق للغاية، لأن الموقع مكتظ بنحو 200 مريض يعانون من إصابات مروعة وفيه المئات من الأشخاص الذين لجأوا إليه طلبا للحماية

وأكد مدير منظمة الصحة أن الوصول إلى المستشفيات في جميع أنحاء غزة "أصبح أكثر صعوبة بشكل لا يصدق ويعرض موظفينا للخطر".

وقبل فقدان الاتصال به، قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان للجزيرة إن عددا من العاملين في الطاقم الطبي بالمستشفى أصيبوا نتيجة القصف الإسرائيلي، وأضاف أن المستشفى كان ينتظر وصول المساعدات الطبية، لكن، بدل ذلك، وصلت الدبابات إلى المستشفى.

من جانبها، ناشدت وزارة الصحة بقطاع غزة "أحرار العالم" ببذل كل السبل لإنقاذ مستشفى كمال عدوان، وقالت في بيان "لا نتفهم كيف يسمح العالم لنفسه أن يقف متفرجا على أبشع إبادة جماعية وأوسع عملية ممنهجة لتدمير النظام الصحي وقتل واعتقال المرضى والطواقم الطبية دون أن يحرك ساكنا".

اقتحم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، ساحة مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، بالتزامن مع قصف متواصل وبعد حصار استمر عدة ساعات، في ظل عملية إبادة منذ 20 يوما.

وأفاد مصدر طبي، بأن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت ساحة المستشفى بعد محاصرته لعدة ساعات.

وذكر أن الآليات العسكرية كثفت إطلاق النار تجاه مباني المستشفى قبل اقتحامه، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي.

وأضاف المصدر أن الجيش قصف محطة الأكسجين الرئيسية داخل المستشفى وعطلها عن العمل، مما زاد من خطورة الوضع الصحي للمرضى.

والخميس، قال مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، إن أكثر من 160 مصابًا ومريضًا داخل مستشفى كمال عدوان يواجهون خطر الموت جراء شح المستلزمات الطبية والوقود بفعل حصار إسرائيل.

ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.

وذكرت مصادر طبية لوكالة الأناضول، أن أفراد الطاقم الطبي أُصيبوا إصابات متفاوتة بسبب القصف المدفعي الإسرائيلي وإطلاق النار المتواصل على مباني المستشفى.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الجيش الإسرائيلي يفرض حصارًا محكمًا على المستشفى ويستهدف مبانيه بإطلاق نار كثيف.

كما أشارت إلى أن القوات الإسرائيلية قصفت محطة الأكسجين الرئيسية في المستشفى؛ مما أدى إلى تعطيلها عن العمل، ومن ثم تفاقم الأوضاع الصحية للمرضى.

حماس تندد

وبدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن إسرائيل ترتكب في مستشفيات قطاع غزة “أبشع عمليات الإبادة الوحشية”.

وأوضحت الحركة، في بيان، أمس، أن “المستشفيات في غزة تحوّلت بفعل آلة القتل والإرهاب الصهيونية إلى ساحات حرب يمارس فيها الاحتلال أبشع عمليات الإبادة الوحشية”.

ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيليَّين لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من سكانها عبر الإخلاء والتهجير القسري.

وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

اخبار ذات صلة