اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم الجمعة، مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية إن القصف الإسرائيلي المتواصل أسفر عن إصابات في صفوف الطاقم الطبي، مشيرًا إلى تحطم نوافذ غرف المرضى بسبب القصف المتواصل.
وأشار أبو صفية إلى أن الوضع في المستشفى يزداد سوءًا مع استمرار الاعتداءات، مما يؤثر على القدرة على تقديم الرعاية الصحية للمرضى.
وقال مدير التمريض في مستشفى كمال عدوان عيد صباح، إن قوات الاحتلال اعتدت على جميع من في المستشفى، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال استهدف المستشفى بعد مغادرة وفد منظمة الصحة العالمية مباشرة.
وأكد أنّ ما يحدث في المستشفى يعد جريمة وإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن ما يقارب 160 جريحًا ونحو 250 كادرًا طبيًا كانوا داخل المستشفى لحظة قصفه.
وقال مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش للجزيرة، إنّ حصار الاحتلال "الإسرائيلي" لمستشفى كمال عدوان أدى إلى استشهاد جرحى منعوا من الوصول إليه.
وأوضح البرش، أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" يمعن في تدمير المنظومة الصحية في القطاع وسط صمت دولي.
وأشار إلى أنّ الاحتلال سيدخل إلى كل مرافق مستشفى كمال عدوان بسبب الصمت الإقليمي والدولي، موجهًا رسالته للعالم والأمّة "نسألكم عن ذنب الأطفال المرضى الذين يواجهون الموت في مستشفى كمال عدوان".
وأضاف "شعبنا في قطاع غزة يباد على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام مرأى العالم"
ولفت البرش إلى أنه لا توجد أكفان أو مواقع تكفي لدفن الشهداء في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول، فرض الاحتلال "الإسرائيلي" حصارًا مطبقًا على مناطق شمال قطاع غزة، مرتكبًا أبشع جرائم القتل والتدمير والتهجير، ومستهدفًا جميع مراكز الخدمات الطبية، ما أدى إلى تدهور الوضع في كافة مستشفيات شمال قطاع غزة، وعدم قدرتها على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى والمرضى، جرّاء الاستهداف المتواصل.