حذر عيران عتصيون نائب رئيس مجلس الأمن القومي السابق في دولة الاحتلال، من ارتكاب جرائم حرب في غزة، ودعا جنود وضباط جيش الاحتلال إلى رفض الأوامر غير القانونية، والتي تُعد جرائم حرب.
وحسب ما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الخميس فإن عتصيون وهو منتقد دائم لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وهو أيضا شخص أكسبته سنوات خدمته العامة احترامًا واسع النطاق في دولة الكيان، وهو جندي سابق، فقد حذر من أن جيش الاحتلال يرتكب جرائم حرب في غزة، وهو يقترح أن يرفض الضباط والجنود الأوامر غير القانونية، قائلًا: "يجب عليهم أن يرفضوا، إذا كان من المتوقع أن يرتكب جندي أو ضابط شيئاً قد يشتبه في أنه جريمة حرب، فعليه أن يرفض، هذا ما كنت لأفعله لو كنت جندياً، وهذا ما أعتقد أن أي جندي (إسرائيلي) يجب أن يفعله".
ويضيف مراسل الـ(بي بي سي) أنا على بعد أقل من 40 ميلاً من منطقة جباليا في قطاع غزة، وفي الوقت الذي أتحدث فيه مع عتصيون، كان الأطباء والطاقم الطبي في المستشفى الإندونيسي في جباليا يرسلون رسائل صوتية يائسة إلى المجتمع الدولي يتوسلون فيها المساعدة، وكان قد تحدث أحد الممرضين لـ(بي بي سي) بصوت مرهق عن المعاناة والإرهاق الشديد: "صديقي، أنا متعب للغاية، لا أستطيع أن أشرح مدى التعب، المياه نفذت، ليس لدينا مياه، تواصلنا مع قوات الاحتلال المحاصرة للمستشفى للسماح لنا بتعبئة المياه في الخزانات، لكنهم لا يقبلون ذلك... ولا نعرف ماذا سيحدث غدًا. الوضع سيئ للغاية".
وتقول ممرضة أخرى: "أنا آسفة على لغتي، لا أستطيع التحدث بشكل جيد، أنا متعبة للغاية وأشعر بالدوار، لم أتناول أي طعام منذ الأمس، نحاول تقديم الطعام الذي نجده للمرضى وأسرهم، لكننا لا نأكل".
وأعرب عتصيون عن قلقه على المدنيين في جباليا، قائلا: "هناك تآكل خطير للغاية للمعايير، وهناك شعور واسع النطاق بالانتقام والغضب".
وأوضحت الهيئة أن (إسرائيل) واجهت انتقادات دولية متزايدة بسبب سلوكها أثناء الحرب، وهددت الولايات المتحدة بخفض شحنات الأسلحة إذا لم تكثف (إسرائيل) المساعدات إلى غزة، واتهمتها الأمم المتحدة بمنع أو عرقلة نقل المساعدات بشكل متكرر، وكان آخرها إلى شمال غزة.