أطلقت قوات الاحتلال حملة اتهامات جديدة تستهدف ستة مراسلين من قناة الجزيرة في غزة، زاعمةً أنها كشفت وثائق حاسمة" تتدعي أن هؤلا الصحفيين ينتمون إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسّام.

وتضمّنت الأسماء التي أوردها الاحتلال كل من "أنس الشريف، وعلاء سلامة، وحسام شبات، وأشرف السراج، وإسماعيل أبو عمر، وطلال العروقي"، والكثير منهم سبق أن تعرضوا لاستهدافات واعتداءات إسرائيلية بالفعل خلال الأشهر الأخيرة.

ومن جهته، أدان مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين، الاتهامات الباطلة التي وجهها جيش الاحتلال لعدد من الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ونؤكد أنها محاولة جديدة لإسكات صوت الصحفيين القلائل الباقين في شمال قطاع ولإخفاء حقيقة ما يرتكب فيه من فظائع.

وأكد المركز أنّ الصحفيين الذين طالهم التحريض "الإسرائيلي" يشكّلون آخر عنوان لنقل صورة ما يجري في شمال غزة، وتوثيق يوميات الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المستمر.

وقال، إنّ "الاتهامات المواجهة للصحفيين تمثل حلقة جديدة من سلسلة استهداف ممنهجة تتبناها السلطات "الإسرائيلية" ضد الصحافيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".

وحذّر المركز  من أن تكون هذه الادعاءات ذريعة لاستهداف الصحافيين، بعد أن قتلت "إسرائيل" نحو 176 من الصحفيين والإعلاميين في القطاع منذ بدء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

وأضاف "ينص القانون الدولي الإنساني على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في النزاعات المسلحة يجب احترامهم وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، ويؤمن للصحفيين المدنيين الحماية نفسها المكفولة للمدنيين طالما أنهم لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية".