فلسطين أون لاين

"حذّر من محاولات الاحتلال لإجراء تغيّرات ديمغرافيّة وجُغرافيّة"

حقوقي لـ"فلسطين أون لاين": الاحتلال يرتكب جرائم تطهير عرقيّ بشمال القطاع على مرأى العالم

...
غزة/ يحيى اليعقوبي

أكد رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" د. صلاح عبد العاطي، بأن الاحتلال يرتكب جرائم تطهير عرقي شمال قطاع غزة تتم على مرأى ومسمع من العالم العاجز على مدار أكثر من عام من وقف حرب الإبادة الجماعية، مما أعطاه ضوءًا أخضرًا لمواصلة جرائمه.

وحذّر عبد العاطي لموقع "فلسطين أون لاين" من خطورة ما يجري شمال القطاع من جرائم، والذي يهدف لإفراغه من سكانه وإجراء تغيرات ديمغرافية وجغرافية، من خلال إبادة السكان وطردهم وتهجيرهم لجنوب القطاع وتحويل الشمال منطقة عسكرية عازلة، تمهيدا لمضها لدولة الاحتلال بشكل غير قانوني وغير مشرع.

ونبّه "إذا نجح الاحتلال في تطبيق خطته شمال القطاع، سيبدأ في تطبيق الخطة بمدينة غزة ومناطق أخرى تمهيدا لتهجير الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية وصناعة نكبة كبرى جديدة".

وشدّد عبد العاطي بأنه يجب التحرك على كل المستويات لتشكيل حائط صد أمام مخططات الاحتلال وضمان إلزام الاحتلال باحترام القانون الدولي ووقف جرائم الإبادة وهذا مسؤولية المجتمع الدولي والجميع لوقف أبشع الجرائم الممارسة.

وقال: إن "الاحتلال يرتكب جرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من 650 شهيدًا معظمهم من الأطفال والنساء، بينهم 550 شهيدًا وصلوا المستشفيات والبقية في تعداد المفقودين تحت الركام أو في الطرقات".

وأشار إلى أن الاحتلال ارتكب مجازر بحق مراكز الإيواء والمستشفيات وبداخل المنازل التي أسقطها على رؤوس من فيها وأباد عائلات كاملة إضافة لتدمير مربعات سكنية واستخدم سياسة الأرض المحروقة.

وأكد عبد العاطي أن القانون الدولي يحظر جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري وفرض أوضاع إنسانية قاسية، أو عقوبات جماعية واقتصاص من المدنيين، وتدمير المناطق السكنية وتحويل شمال القطاع لمنطقة منكوبة غير صالحة للحياة وصناعة جحيم إنساني يعيش فيه المواطنون بهدف قتل أكبر عدد من الجماعية الإنسانية وإنهاك وإهلاك العدد الآخر.

ولفت إلى أن هذا إن دل يدل على تحلل الاحتلال من كل التزاماته بموجب قواعد القانون الدولي والإنساني وعدم احترام اتفاقية منع الإبادة وقرارات محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن القاضية بوقف العدوان والإبادة.

ويصعّد الاحتلال "الإسرائيلي" منذ 19 يومًا على التوالي من هجومه الدموي على شمال القطاع، ويمنع دخول الطعام والمياه والدواء، ويرتكب جرائم إبادة جماعية من خلال القصف المتواصل على منازل المواطنين، ارتكب خلالها مجازر مروعة، ويجبر الأهالي والنازحين بمراكز الإيواء على النزوح القسري لمدينة غزة أو جنوب القطاع.