اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسًا تلمودية وصلوات جماعية، في سادس أيام عيد "العرش" اليهودي.
وقالت مصادر صحفية، إن أكثر من 383 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا صلوات جماعية أمام باب القطانين حاملين "القرابين النباتية".
وأشارت إلى أنّ المستوطنين نفّذوا جولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى، تزامناً مع منع دخول المصلين المسلمين إلى المسجد.
وانتشرت قوات من شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" في باحات الأقصى وعلى بواباته؛ لتأمين الحماية للمستوطنين المقتحمين، وشدّدت إجراءاتها الأمنية في محيط المسجد وعلى أبوابه، ونصبت الحواجز في البلدة القديمة بالقدس، وعرقلت وصول المصلين.
وأغلقت قوات الاحتلال الطرقات في محيط باب الأسباط، وسمحت لمركبات وحافلات المستوطنين فقط المرور باتجاه باب المغاربة وصولاً لساحة البراق.
وبدأ المستوطنون اقتحامات “عيد العُرش” التوراتي يوم الخميس الماضي 17 أكتوبر حتى غدًا الأربعاء 23 من الشهر الجاري.
وتتزايد الدعوات المقدسية لشد الرحال إلى الأقصى والرباط فيه، لمواجهة مخططات الاحتلال وجماعات “الهيكل” التي تسعى لتهويد المسجد، وفرض واقعٍ جديدٍ يغيّر هويته الإسلامية.
وتهدف جماعات الهيكل المتطرفة خلال هذه الأعياد لفرض القرابين النباتية في المسجد الأقصى كوسيلة لتغيير هويته، وإلى اقتحامه بأعداد كبيرة واستعراض الهيمنة الصهيونية عليه.
يأتي عيد العرش بنفس الشهر بعد عيد الغفران، ويرتبط بذكرى سكن اليهود في الخيم وتحت المظلات خلال ضياعهم في سيناء، ونزول المن والسلوى.